طرد وإهانة قيادي بارز في الانتقالي من منصة اللقاء التشاوري بعدن.. بسبب هذه الكلمة
أقدمت عناصر من الانتقالي على طرد قيادي بارز أثناء اللقاء التشاوري الذي دعا إليه المجلس في عدن.
وفيما يلي نص كلمة أبو زين هاني اليزيدي الذي طرد بسببها من منصة صالة حوار الانتقالي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رب يسر لي أمري واشرح لي صدري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
وأنا اتحدث في هذا المقام احتاج من الله ان يوفقني لقول يعبر عما في نفسي باختصار وعمق بكلمات لماحة وان لم يكن فيها بيان و فصاحة لكن توصل رسالتي بوضوح وصراحة الأخ الدكتور صالح محسن الحاج الاخوة المشاركين جميعا احييكم واسأل الله لنا و لكم التوفيق والنجاح في هذه المشاورات بين أبناء الجنوب في مرحلة حساسة وصعبة تحتاج شجاعة منا جميعا للوقوف والمراجعة وإدراك مايمكن ادراكه قبل أن تدلهم علينا أمور صعبة وتتدلع احداث مختلفة لم تكن عندنا بحسبان.
دعوني في بداية مداخلتي اعطي التفاؤل والأمل فانا ولما كنت اقرا لوائح الحوار اجتاحتني فرحة غامرة متخيلا ما اذا توفق الجنوبيون بتطبيق هذا وما أعظم ان تقوم دولة ترعى حقوق الجميع وتحفظ الثروات وتصنع الكرامات لأهلها طبعا في أغلب ماقرات من المسودة الا نقاط يسيرة سأضع ملاحظاتي عليها وارفعها للجنة المشرفة.
ان قيام الدولة ومؤسسات الدولة هي المجد* الذي يتمناه الجميع والذي لن يختلف عليه احد ولو ان الناس وجدت هذا الذي قراناه على الارض واقعاً لكنا تجاوزنا كثير مما يجده بعضنا في نفسه وهو يقرأ المسودات لان الذي نراه في الواقع لايبشر بخير ونعتقد ان الصائغين يدركون ذلك تماما فما قراناه من مشروع الواقع يخالفه وان مما ينجح الحلول هو الاعتراف بالفشل والاعتراف الخلل.
اخواني جميعا الله سبحانه وتعال يقول في كتابه (والله يعلم مافي أنفسكم فاحذروه) فالله مطلع على قلوبنا جميعا ويعلم خبيئة كل إنسان منا لماذا جاء للحوار وماذا يبطن في نفسه ويعلم سبحانه من له مصالح خاصة في الحضور ويعلم الصادق من الكاذب ويعلم من له اجندة أخرى مقصوده غير وطني ولاشريف ولهذا قال يعلم مافي أنفسكم فاحذروه لانه سبحانه لن يوفق من ابطن الإساءة في نفسه وليعلم من ليس لديه استعداد ليطهر نفسه ان الله حسيبه وهو من يلحق به الفشل فيما يقصده يجازيه بما يستحق فاحذروه ان أهلنا في الجنوب يعانون أشد المعاناة في معاشهم من كل النواحي وهم يسكنون اغنى بلد يملك الثروات النفطية والبحرية و الطبيعية والسبب القيادات السياسية والتي تجمع بعضهم هذه القاعة انا حظوات الذات عند القيادات السياسية وعدم شعورها بمعاناة المواطن هي التي جعلتهم يتخذون قرارت غير صائبة وجعلتهم يتقاتلون بغير سبب شرعي ولا منطقي بل حب الذات وحب الوجاهة والمناصب هو اوصلهم إلى هذا الانقسام الجديد بغد اعلان التصالح والتسامح في ساحات الشرف والمقاومة قاتل بعضنا بعض لمجرد انه كان ينبغي أن تكون معارك ينبشها الخارج واقتحمنا ديار بعضنا و أهان بعضنا بعض بغير حق ولا سبب ولا يستطيع احد ان ينكر ذلك فهل عندنا استعداد ان نكون قد المسئولية بقول كلمة الحق وامتثالها بصدق دون حسابات شخصية والاعتراف لبعضنا بالخطأ والذنب وتصحيح المسار بصدق وان لاتكون مجرد إجراءات شكلية قصيرة وتنتهي هل لدينا استعداد ولو طال الوقت في الحوار لأيام اكثر لنسمع من بعضنا اكثر ولكي نحقق إصلاحات حقيقة على الواقع الملموس قد يكون فتح الحديث عن ماحصل في 2019م غير مقبول حاليا ولكن صدقوني الحوار الصادق يلزمنا ان نقول بعض ما هو مرّ بصراحة وصدق كي نستطيع أن نعالج اهم اسباب عدم حضور المكونات الجنوبية التي عارضت الحوار واذا لم نناقش نفير 2019م فإننا نعطي لهم الحق في عدم مشاركتهم وحضورهم وتشكيل لجنة وفاق وطني من كل المكونات الحاضرة لاستكمال الحوار مع الذين لم يشاركوا في الحوار.
ايها الاخوة انه من غير المعقول ان ينتهي الحوار بين اطراف متصارعة كي تعيش بأمان فيبقى طرف تحميه اطقم ومدرعات وطرف اخر يسافر بعد انتهاء المشاورات للخارج لانه لايجد امان على نفسه في عدن ولهذا ياتي دور الأمن في نجاح الحوار كبير ولأنه لايمكن لاحد تأمين عدن مثل الجهات الأمنية الموجودة فهي من تملك البحث الاستخبارات ومكانها تحديد المجرم وواجب عليها الكشف عن المجرمين ومحاكمتهم وإقامة القصاص عليهم وبغير هذا يكون مانسطره من مشاورات حبر على ورق...ولهذا لاينبغي ان يمر هذا الملف الا وتتطرق المشاورات اليه وتضع رؤية عاجلة لتغيير الفاسدين ورؤية مستقبلية لحماية إدارة الدولة من الفساد ووضع رؤية لإصلاح منظومة الدولة من الفساد.
ان الفساد الفاسدين من المسؤلين الجنوبيين هم أكبر الخونة للوطن لانهم هم المبرر للمعارضة عند عموم الشعب وان هؤلاء الفاسدين الخونة هم الذين يزرعون الشقاق في الشارع ويسببون انقسام الشارع وخروجه في ثورة تسبب في تدمير البلد ولهذا ينبغي المشاورات ان تطرق لصور الفساد ووضع رؤية لإصلاح إداري.