صادم.. ماذا يفعل "شات جي بي تي" ببياناتك الخاصة وسجل المحادثات؟
في الفترة الأخيرة، أثار روبوت الدردرشة "شات جي بي تي" الكثير من الجدل، إذ ارتفعت شعبيتة مؤخراً نظراً لقدرته على تحسين سير العمل لدينا والاهتمام بالعمل الشاق.
وأثارت في ذات الوقت أنظمة الذكاء الاصطناعي الدهشة لاستخدام المعلومات المتاحة للجمهور ولكن المحمية بحقوق الطبع والنشر والاعتماد على بيانات المستخدمين لتدريب روبوتات المحادثة الخاصة بها.
وخلال الآونة الأخيرة أضاف مُنشئ "شات جي بي تي" خياراً للمستخدمين لتعطيل تسجيل الدردشة وحذف محفوظات الدردشة الخاصة بهم، ويأتي ذلك بعد التهديدات الأخيرة بشأن عمليات الحظر في أوروبا.
ونظرا لخصوصية المستخدمين، فإن هذه الخطوة تثير أيضاً سؤالًا مهماً: كيف يستخدم "شات جي بي تي" بياناتك، وما الذي يستخدمه بالضبط من سجل الدردشة الخاص بك؟.
وتبعا لخبراء التقنية، فإن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "شات جي بي تي" تتحسن مع تفاعل المزيد من المستخدمين معها، وفي إحدى صفحات الدعم الخاصة بها، تقر OpenAI باستخدام بيانات المستخدم مثل المطالبات واستجابات المتابعة والصور والاستجابات الأخرى التي تم إنشاؤها لتصبح "أكثر دقة وأفضل في حل مشاكلك المحددة"، وتنطبق قواعد استخدام البيانات هذه على أداة إنشاء الصور الخاصة بـ "شات جي بي تي" و OpenAI، DALL-E.
بدورها، قالت شركة OpenAI، وفقاً لموقع "سلاش غير"، إن هذه البيانات لا تُستخدم للإعلان أو إنشاء ملفات تعريف الظل للإعلانات المستهدفة، وأشارت، إلى أن "شات جي بي تي"، على سبيل المثال، يتحسن من خلال المزيد من التدريب على المحادثات التي يجريها الأشخاص معها، إلا إذا اخترت تعطيل التدريب.
وأكدت OpenAI، أن البيانات التي تتم معالجتها بواسطة تطبيقاتها الخاصة، أن هذه البيانات لا تستخدم من التطبيقات التي تستخدم واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بها.
وبحسبه، فإن هذا يعني أن الشركة لا تستخدم أو تخزن البيانات من أي طرف ثالث وتستخدم الشركة نماذج GPT-3.5-turbo أو GPT-4 لتشغيل تطبيقاتها ما لم تقم صراحةً بالاشتراك في استخدام بياناتك لتحسين هذه التطبيقات، لافتةً، إلى أنه حتى في حالة تقديم بياناتك طواعية، تحتفظ OpenAI بها لمدة 30 يوماً فقط ثم يتم حذفها بعد ذلك، ومع ذلك، يجوز لها تخزين هذه البيانات إذا كانت "مطلوبة بموجب القانون".
ولفتت شركة OpenAI، إلى أن طلبات الدردشة والاستجابات التي تستخدم OpenAI APIs مشفرة باستخدام Transport Layer Security أو TLS، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا لا يضمن أن التطبيق الذي تستخدمه لا يتنصت سراً على محادثاتك.
ووفق خبراء التقنية، فإنه ولأجل التأكد من هذا الأمر يجب عليك التحقق من سياسة استخدام البيانات لكل تطبيق على حدة، إذ أن أدوات الجهات الخارجية قد تعمل مع تسجيل دخول يختلف عن حساب "شات جي بي تي" الخاص بك وقد تخزن التفاصيل، بما في ذلك بياناتك الشخصية وكيفية تفاعلك مع الأداة.
وقبل أيام، اعترفت شركة الذكاء الاصطناعي بأن البيانات قد يتم مشاركتها خارج OpenAI، وقالت، إن المحتوى تتم مشاركته مع "مجموعة مختارة من مزودي الخدمة الموثوق بهم الذين يساعدوننا في تقديم خدماتنا، وبالرغم من أن الشركة لا تحدد الشركاء الذين تتم الإشارة إليهم، فهناك احتمال كبير أن تكون مايكروسوفت واحدة منهم.
واعترفت شركة OpenAI، مؤخراً بأن "عدداً محدوداً من الموظفين المعتمدين" داخل الشركة يمكنهم أيضاً رؤية بيانات المستخدم وتحليلها، والتي يمكن استخدامها لضبط الاستجابات، أو الإبلاغ عن إساءة الاستخدام أو الانتهاكات الأمنية، أو تقديم الدعم لقضايا محددة، أو الامتثال للمطالب القانونية.
ولفتت ألى أن البيانات متاحة فقط للموظفين المصرح لهم "على أساس الحاجة إلى المعرفة"، ولكن التفاصيل الإضافية غير متوفرة.