هام: وفد عماني يصل العاصمة صنعاء ومصادر تكشف عن مهمته.. تفاصيل
تستقبل العاصمة صنعاء خلال الساعات القليلة القادمة، وفدا دبلوماسيا عمانيا وفقاً لما أكّده رئيس وفدها المفاوض “محمد عبد السلام” اليوم الأربعاء.
وياتي ذلك بالتزامن مع حالة احتقان جديدة يشهدها ملف الحلّ السياسي للأزمة اليمنية وسط اتّهامات للسعودية وتحالفها بالمراوغة في إيجاد حلّ حقيقي وفقاً لتأكيدات المسؤولين في العاصمة اليمنية.
وأوضح “عبد السلام الذي يشغل أيضاً منصب ناطق حركة “أنصار الله” في تصريح صحافي إنه “بعد ساعات من الآن سأكون في العاصمة العربية اليمنية صنعاء قادمآ من العاصمة العمانية مسقط برفقة الوفد العماني الشقيق”.
ولفت إلى أن وصول الوفد يأتي “لبحث التطورات بشأن السلام وتمديد الهدنة ووقف إطلاق النار بشكل دائم في حال قبل التحالف للشروط المشروعة لابناء شعبنا اليمني وإلا الحرب قادمة لامحالة”.
هذا و كان قد ألمح قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أمس الثلاثاء، إلى قرب نهاية الفرصة التي أعطتها صنعاء للوساطة العمانية، قائلا: “بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في عمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات”، في إشارة إلى دول التحالف السعودي الإماراتي وفصائله.
واوضح الحوثي في كلمة بمناسبة “الذكرى السنوية للصرخة”، أن رغبة الأمريكيين هي في استمرار هذه الحالة من الاستهداف لبلدنا، مؤكدا أن ذلك “معناه أن نستمر نحن كما أكدنا مراراً وتكراراً بالتصدي لهذا العدوان بكل ما نستطيع بكل إمكانياتنا”.
وتابع: “إذا كان السعودي كما يصور نفسه عندما تحرك في الهامش المسموح له أمريكياً وتحدث بعض الإعلاميين المنتسبين له عن أن السعودية أصبحت خارجة عن الهيمنة الأمريكية فليثبت السعودي أنه لم يعد تابعاً ومنفذاً للأمريكان من خلال الملف اليمني وليبدأ برفع الحصار وإنهاء عدوانه”.
ولفت عبد الملك الحوثي، إلى أن السعودي يأتي في بعض الأحيان ليتحدث عن نفسه كوسيط، وهو الذي أعلن نفسه بشكل رسمي قائداً للتحالف في الحرب على هذا البلد والذي قام بدور أساسي في الحرب على اليمن، مؤكدا أن “الأمريكي والبريطاني لا يزال يسعى لكي لا يتحقق سلام حقيقي من خلال تنفيذ الاستحقاقات المشروعة المحقة والعادلة للشعب اليمني والمتمثلة برفع الحصار وإطلاق الأسرى ودفع التعويضات وإعادة الإعمار”.
كما أكد قائد حركة “أنصار الله” أن طريق السلام في اليمن يتمثل في وقف الحرب وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب فيما يتعلق بالأسرى والتعويض وإعادة الإعمار.