أخبار اليمن

كيف قوَّضت هجمات صنعاء القوة البحرية الأمريكية لصالح الصين؟.. تفاصيل

أكد أستاذ في الأكاديمية العسكرية العليا في بكين، هذا الأسبوع، أن المسلحين الحوثيين، الذين يواصلون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، يقدّمون "خدمة كبيرة" للصين، من خلال تحدِّي التفوّق الأمريكي.

هذا وفتحت القوة الشيعية، التي تتخذ من اليمن مقرا لها، جبهة بحرية جديدة، أواخر الشهر الماضي، عندما تعهدت بمنع الإمدادات المنقولة بحرا إلى "إسرائيل"؛ تضامنا مع مقاتلي حماس في قطاع غزة.

واستهدفت هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ في مضيق باب المندب، جنوب ممر البحر الأحمر، سفن الحاويات الإسرائيلية، بل وأيضا السفن التي ترفع العلم الأوروبي.

وقال شياو يون هوا -الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي- يوم الاثنين، في تعليقات نشرت على دوين، توأم تيك توك الصيني: "هذا يعني أن الحوثيين حولوا حصارهم الأصلي لإسرائيل إلى حصار ضد الغرب"!

ومن وجهة نظر بجين، يمثل تهديد الحوثيين لأمن ممرات الشحن الدولية فرصة لمضاعفة خطوط السكك الحديدية الصينية من آسيا إلى أوروبا، وفقا لشياو.

وقال: "إنها بالتحديد إستراتيجيتنا الدولية لقطع الهيمنة الأمريكية، وتقويض القوة البحرية الأمريكية، وتعزيز التعددية القطبية العالمية".

وأضاف شياو "بطريقة ما، قدّم الحوثيون لنا وللصين معروفا كبيرا".

هذا وتدار جامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي الصيني من قبل قيادة اللجنة العسكرية المركزية، برئاسة زعيم الحزب الشيوعي، شي جين بينغ، وهي أعلى مؤسسة تعليمية عسكرية في البلاد.

وقد حصل فيديو شياو على 16000 إعجاب، الأكثر شعبية على حسابه حتى الآن، وأكثر من 1000 تعليق يدعم تحليله.

 

- مضيق باب المندب:

كما يؤدي مضيق باب المندب، الذي يبلغ عرضه 18 ميلا إلى قناة السويس، التي تتدفق عبره مليارات الدولارات من التجارة كل عام.

وأثارت الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي يطلقها الحوثيون، التي اعترضت العديد منها السفن الحربية الأمريكية والسفن المتحالفة معها، مخاوف شركات الشحن، وأعادت توجيه سفن الشحن حول رأس الرجاء الصالح، مما تسبب في تأخيرات، وزيادة تكاليف الوقود.

كانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مترددة في فرض رد عسكري مباشر ضد الحوثيين المدعومين من إيران. ويشتبه في أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تسلح كلا من حماس وحزب الله، بالإضافة إلى قوات الحوثيين.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعمت الولايات المتحدة تحالفا من 10 دول في إطار عملية "حارس الازدهار"، التي تسعى إلى مواجهة نشاط الحوثيين في الممرات البحرية الحرجة.

كما أعلنت جماعة الحوثيين، يوم الأربعاء  الحرب على قوة المهام البحرية، التي تقودها الولايات المتحدة، قائلة إنها مستعدة لمواجهة أي هجوم.

وتذكر واشنطن أن بجين لم تنضم إلى العملية، غير أن سفنها معرضة بالقدر نفسه لصواريخ الحوثيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، يوم الثلاثاء: "إنهم يضرون بالولايات المتحدة. إنهم يؤذون الصين. إنهم يضرون بمصالح كل بلد".

وفي توبيخ خفي لبكين، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لنظيره الصيني، في مكالمة هاتفية مؤخرا، إن "جميع الدول" ملزمة بدعم الأمن البحري.

وأكد ميلر أن بلينكن "أوضح تماما أنه إذا تمكنت الصين من استخدام علاقاتها في المنطقة لحث الدول على الحفاظ على الهدوء والحفاظ على الاستقرار، فإننا نعتقد أن ذلك سيكون خطوة مثمرة".

ترجمة: بلقيس نت

المصدر
مساحة نت ـ متابعات

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى