مصر تتخلى عن محور فيلادلفيا لصالح إسرائيل وتقوم بهذه الخطوة الخطيرة.. صور
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح له يوم أمس "ينبغي أن يكون محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة تحت سيطرة اسرائيل" ما يعني اعادة احتلاله.
يشار إلى أن مؤسسة سيناء كانت قد نشرت قبل اسبوعين صوراً وفيديو حصلت عليه تظهر انتهاء السلطات المصرية من تفكيك أبراج المراقبة المحاذية لـ محور فيلادلفيا وإعادة بنائها غرباً داخل الأراضي المصرية.
وأوضحت أن ذلك تم مع تعزيز السياج الحدودي الفاصل بين مصر وغزة، بجدار خرساني وسواتر ترابية.
إلى ذلك قال المحلل السياسي الأردني ياسر الزعاترة، إن تصريحات نتنياهو الجديدة جزء من الضغط الذي يمارسه كي يؤثر في الحوارات الجارية بين السلطات المصرية وبين حماس بشأن "صفقة جديدة" تصرّ الحركة على أن يكون عنوانها وقفا نهائيا للعدوان.
وأضاف عبر حسابه على موقع "إكس" اليوم: كان الموقف المصري من "التهجير" جيدا.. لا خلاف على ذلك، لكن قضية المساعدات ومعبر رفح ما تزال إشكالية، وهنا في هذا الملف بعمومه، وفيما يتعلق بالترتيبات التي يحلم بها نتنياهو، لا حاجة لتذكير أهل القرار في مصر بأن كل مسار يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر، يعني خطرا حقيقيا على مصر.
وتابع: "طوفان الأقصى" بضربه لمشروع نتنياهو إياه، كان يدافع عن الأمن القومي لمصر، ولولا حساسية النظام لهوية "حماس" الفكرية، لربما خرج من بين صفوفه من يطالب بتسريب السلاح إليها على هذا النحو أو ذاك.
وختم حديثه بالقول: رغم كل الخلافات مع النظام في مصر، إلا أن تذكيره بهذه الأبجديات يُعدّ ضرورة، لأن الأمن القومي لا ينبغي أن يتعرّض للعبث بسبب خلل في الأولويات، و"حماس" لا يمكن أن تشكّل خطرا على مصر بأي حال، أيا كان نظامها الحاكم، بل هي ترى نفسها مدافعا عن أمنها القومي، وعن الوضع العربي برمّته، ضد مشروع صهيوني يستهدف الهيمنة على المنطقة.