ملف اليمن يثير صخبا غير مسبوق في مجلس الشيوخ الأمريكي.. تفاصيل
شهد مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس جلسة استماع صاخبة حول العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
وفي التفاصيل، استضافت اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية كلا من نائب مساعد وزير الدفاع دانيال شابيرو والمبعوث الأمريكي إلى اليمن ثيموتي ليندركينغ للإدلاء بشهادتهما، بينما تجمع ناشطون منددون بالإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة أمام قاعة الجلسة.
وقد بدأ شابيرو بتبرير الهجوم الأمريكي على اليمن بذريعة حماية الجنود الأمريكيين، وحاول فصل العمليات اليمنية عن ما يحدث في غزة.
لكن وبينما هو يتحدث عن خطوات الولايات المتحدة للرد على العمليات اليمنية، قاطعته إحدى الناشطات عبر مكبر صوت، بالقول: إن إيقاف الحصار(عمليات البحر الأحمر) هو بوقف عمليات الإبادة التي ترتكب في غزة، الذي يجب أن تفعله هو وقف الحرب وفرض وقف لإطلاق النار في غزة”.
من المهم الإشارة إلى أن الصخب لم يكن من الخارج فقط، بل في داخل القاعة، حيث سخر السيناتور تيم كين من التبريرات الأمريكية للعدوان على اليمن، ومحاولة فصل اليمن عن غزة.
هذا وقال كين إن لديه شكوك جدية فعالية العملية الأمريكية من حيث وقف التصعيد في الهجمات على البحر الأحمر، فيما يتعلق بالسلطة القانونية، حيث لا يوجد تفويض من الكونجرس كما أن الإدعاء بأنها دفاع عن النفس يعني الدفاع عن القوات الأمريكية أو الموظفين الأمريكيين أو السفن الأمريكية وليس دفاعا عن النفس للدول الأخرى بأي حال من الأحوال فاليمن ليست قريبة حتى – ما يعني أن العمليات الأمريكية ليست دفاعا عن النفس مشمول في الدستور الأمريكي، ولا يمكن لرئيس أن يجعله دفاعًا عن النفس من خلال تسمية دولة أخرى بأنها شريك.
وتابع كين: أعتقد أن أخطر شكوكي الآن هي مدى فعالية ذلك . وقد قال الرئيس بايدن نفسه إن الإجراءات التي نتخذها ليس من المرجح أن تردع التصعيد الحوثي. أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأنك حاولت بسرعة صب الماء البارد على فكرة أن هذا مرتبط بالحرب في غزة. بدأت هذه الهجمات في 19 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال الحوثيون إن ذلك بسبب الحرب في غزة.
كما أكد كين أنه لا يمكن تحقيق الردع لا ب200 هجمة أمريكية ولا 400 ولا حتى 1200 داعيا إلى معالجة الأسباب وهي الحرب في غزة.
وتابع كين: آمل ألا تصبوا الماء البارد على فكرة أن هذا لا يتعلق حقًا بغزة لأن توقيته كان متعلقًا بغزة. إنهم يقولون إن الأمر يتعلق بغزة ، وأن فترة التهدئة الوحيدة التي شهدناها كانت خلال إطلاق سراح الرهينة الأول.
وذكر كين أن” تورط الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط من شأنه أن يعكس أننا لم نتعلم أي شيء تقريبًا على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية. وبالتأكيد لا ينبغي لنا أن ننزلق إلى الحرب. هذا هو الشيء الذي يمكن أن يؤدي بنا إلى الانزلاق إلى الحرب”
وفي حين زعم شابيرو أن العمليات اليمنية انخفضت عند بعض النقاط بسبب الإجراءات الأمريكية، رد عليه السيناتور كريس فان هولين بالتأكيد أن هذا لم يحدث وأن عمليات اليمن البحرية توقفت فقط عندما كان هناك هدنة في غزة، وهو ما يؤكد ارتباط العمليات بغزة.
من جهته، السيناتور كريس مورفي شكك أيضا في فعالية الهجمات الأمريكية، لافتا إلى أن 9 من بين المواقع التي هاجمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، سبق أن تعرضت ل419 غارة من قبل التحالف السعودي بين 2015م و2022م، متسائلا كيف يمكن للهجمات الأمريكية البريطانية أن تحقق مالم تحققه الضربات الأمريكية طوال الفترات الماضية