بعد 5 أيام من الحفر.. الكشف عن مصير مصري سقط في بئر بعمق 25 مترا
تستمر السلطات المصرية بمحافظة المنيا ولليوم الخامس على التوالي في جهودها لإخراج جثمان الشاب طه محمد عبد العزيز الذي توفي نتيجة سقوطه داخل بئر عميقة في عزبة عزاقة بمركز المنيا.
وقد تجمع عدد كبير من أسرة الشاب طه وكذلك عدد من أهالي قريته أمام البئر الذي سقط بداخله في عزبة عزاقة التابعة لقرية طوخ الخير بمركز المنيا، في انتظار لحظة إخراج جثمانه بعد تعرضه إلى هذا الحادث المأساوي يوم الثلاثاء الماضي.
وحول تفاصيل الحادث، قالت وسائل إعلام مصرية إن بلاغا ورد يوم الثلاثاء 2 أبريل إلى غرفة عمليات محافظة المنيا يفيد بسقوط شخص يدعى طه محمد عبد العزيز (30 عاما) داخل بئر يبلغ عمقه نحو 25 مترا.
وبسرعة، تم الدفع بفريق من الإنقاذ البري للحماية المدنية إلى موقع البئر محل سقوط الشاب طه، كما تم إرسال عدد كبير من المعدات للمساعدة في عملية إخراجه المتواصلة إلى اليوم.
بدورها، واصلت النيابة العامة بمركز المنيا تحقيقاتها في الواقعة واستمعت لعدد من شهود العيان، منهم شريك الشاب المتوفي بالمزرعة ابن خاله، وأحد أصدقائه، اللذان أكدا أن الشاب طه، لم يكن على خلاف مع أحد، وأنه كان يعاني من ضعف النظر، وهو من خرج بنفسه للساحة لإجراء مكالمة تليفونية.
كما طلبت النيابة العامة من إدارة البحث الجنائي إجراء تحقيقات حول الحادثة وظروفها وملابساتها، لتحديد وجود شبهة جنائية، لحين استخراج الجثة ومناظرتها مع أقوال الشهود الذين حاولوا إنقاذ المتوفى باستخدام حبل طويل قبل أن ينقطع ويسقط في البئر، وعند العثور على الحبل وتحرير هاتف الشاب، سيتم استكمال التحقيقات بناءً على الأدلة المتاحة.
ـ عن الواقعة:
يشار إلى أن طه محمد عبدالعزيز الغرياني، هو أحد أبناء قبيلة الجوازي بالمنيا، كان غادر منزله عقب إفطار الإثنين الماضي متوجها لمزرعته لتناول السحور والاستمتاع ليلًا مع أبناء عمومته.
وفي أثناء جلوسه معهم جاءه اتصال هاتفي من أحد الأشخاص فخرج للحديث معه، وفجأة سقط داخل البئر المعطلة، والتي تستخدم كخزان صرف صحي للمزرعة المجاورة، وبعد نصف ساعة خرج أبناء عمومته للبحث عنه واستبيان سبب تأخره، فوجدوه يصرخ بأعلى صوته: "إلحقوني.. أنا وقعت في البير".
وقد أصيب أبناء عمومة طه بحالة من القلق الشديد، فحاولوا إنقاذه بالطرق البدائية، ثم قام أبناء قبيلة الجازوي بتحريك معدات الحفر الخاصة بهم للمساعدة في انتشال ابن عمهم.
وكان طه حيًا وقت وقوعه وتحدث مع من في الخارج وقال لهم إن ذراعه كسر جراء وقوعه المفاجئ، وأنزلوا له المياه والطعام، ومدوا له حبلًا مطالبينه بالإمساك به لإخراجه، فأخبرهم بأن يده مكسورة ولا يستطيع الإمساك بالحبل، وبعد عدة محاولات تشبث بالحبل وسحبوه إلا أنه بعد أن وصل لمسافة حوالي 15 مترًا سقط مرة أخرى، وهنا انقطع صوت طه، وحتى الآن، على مدار 4 أيام.
المصدر: وسائل إعلام مصرية.