تهديد سعودي صريح للحوثيين بعملية عسكرية بريّة إن رفضوا هذا الأمر.. تفاصيل
توعدت السعودية القيادة في صنعاء بالحرب البرية في حال رفضت صنعاء ما يطبخ حالياً في الرياض بإشراف وزير الخارجية الأمريكي من مؤامرة تستهدف القضية والشعب الفلسطيني ومقاومته.
وفي التفاصيل، بعثت الرياض رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس القيادي المشكل سعودياً وبعض نوابه، إلى مأرب لحضور حفل تخرج دفعة من كلية الطيران بقوات حكومة التحالف.
وظهر العليمي وهو محاط بجنود سعوديين لحراسته ومراقبته في الوقت ذاته، وهناك وجه العليمي تهديدات لصنعاء باستئناف الحرب البرية وقال إن مأرب ستكون منطلق ما أسماها (تحرير ما تبقى من مناطق في اليمن)، في إشارة للمناطق اليمنية ذات الكثافة السكانية التي تديرها حكومة وقوات صنعاء.
والمهم هو زيارة العليمي لمأرب، تزامنت مع حملة للنشطاء السعوديين والذباب الإلكتروني السعودي على منصات التواصل الاجتماعي حيث كثفوا الحديث عن أن وصول العليمي إلى مأرب وحضوره حفلاً لكلية الطيران التي نفذ منتسبوها عرضاً عسكرياً أنها رسالة تهديد موجهة لمن أسمتهم الحملة السعودية بـ”الحوثيين”.
وتعتقد قيادات في أنصار الله، أن توقيت زيارة العليمي المدفوعة بتوجيهات من السعودية، أتت مقصودة لتتزامن مع التحركات التي تشهدها الرياض بقيادة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لتشكيل تحالف عربي أمريكي إسرائيلي ضد اليمن وضد المقاومة في المنطقة والمساندة للمقاومة الفلسطينية، بالتزامن مع الطبخة التي يجري التحضير لها في الرياض للقضاء على القضية الفلسطينية من خلال إشهار التطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي مقابل تقديم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعوداً بالعمل على حل الدولتين والاعتراف بالشعب الفلسطيني.
ويبدو أن توقيت زيارة العليمي لمأرب وتهديده منها لقوات صنعاء، مع التحركات في السعودية، يأتي كرسالة تهديد سعودية أمريكية موجهة لصنعاء مفادها أن التحالف الأمريكي سيعمل على تفجير الحرب داخل اليمن ضد القوات اليمنية المساندة لغزة، إن استمرت اليمن بقطع الملاحة الإسرائيلية ورفضت القبول بالتطبيع السعودي الإسرائيلي وما يستتبعه من قضاء على المقاومة الفلسطينية ودفن القضية الفلسطينية.