حل نهائي فعال لمرضى السكري.. تطوير "بنكرياس إلكتروني" يعمل بالذكاء الاصطناعي دون تدخل يدوي
معلوم أن مرضى السكري من النوع الأول لا ينتجون هرمون الأنسولين، الذي ينقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لتوفير الطاقة، وبسبب ذلك، يتناول العديد من الأشخاص المصابين بالمرض، هرمون الأنسولين عن طريق حقنه تخت الجلد، أكثر من مرة في اليوم، كما يقومون بتخصيص الكمية والتوقيت وفقًا لما يأكلونه، وهنا من السهل ارتكاب الأخطاء أو تفويت الجرعات.
ونمت تكنولوجيا مرض السكري بشكل كبير، في السنوات القليلة الماضية فقط، وأكثر ما يشغل بال العديد من صانعي الأجهزة هو إنشاء نظام حلقة مغلقة لتوصيل الأنسولين بشكل منتظم، وهو نظام يشار إليه غالبًا باسم البنكرياس الاصطناعي.
هذا النهج يربط أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة بمضخات الأنسولين ويستخدم الذكاء الاصطناعي لترجمة بيانات سكر الدم من أحدهما إلى جرعات مثالية من الأخرى، والنتيجة هي نظام يتتبع مستويات الجلوكوز لدى المستخدم ويضبط الأنسولين تلقائيًا حسب الحاجة، دون الحاجة إلى الكثير من المدخلات من مرتديه.
ومع أن أنظمة البنكرياس الاصطناعي الحالية تتعامل مع الكثير من العبء، فإنها لا تزال تتطلب عادةً قدرًا صغيرًا من الضبط اليدوي.
هذا وسيبدأ نظام الحلقة المغلقة بمضخات الأنسولين وأجهزة استشعار الجلوكوز من Medtronic.
وثبت أن الجمع بين أحدث الإصدارات من كلٍ من MiniMed 780G ومستشعر Guardian 4، يساعد في إبقاء المستخدمين ضمن نطاقات الجلوكوز المثالية بمعدل 73٪ من اليوم وحتى لفترة أطول إذا التزموا بالإعدادات الموصى بها للأنظمة، وفقًا لنتائج دراسة جديدة في العالم الحقيقي تم تقديمها في اجتماع ADA.
وأكد روبرت فيجرسكي، العضو المنتدب، وكبير المسؤولين الطبيين في شركة Medtronic، أن هذه النتائج، تعكس نتائج الدراسات المنشورة سابقًا "والنتيجة هي أن النتائج، التي كانت رائعة في المقام الأول، ظلت رائعة. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأوقات في النطاق، والأوقات أقل من النطاق، وأهمية هذا هو رضا المريض، مع تقييمات عالية جدًا لرضا المريض في جميع المجالات".
وبين فيجرسكي أن "النتائج التي نحصل عليها هي الأفضل في فئتها حتى الآن، وهو أمر ممتع حقًا لمرضانا ومقدمي الرعاية الصحية".
وأوضح: "طوّر فريق الخوارزميات لدينا بعض الخوارزميات الجديدة التي يبدو أنها تتعامل مع هذا بطريقة نعتقد أنها ستغلق الحلقة بشكل كامل تقريبًا، بحيث لا يتطلب الأمر من شخص ما أن يتدخل بأي شكل من الأشكال، ربما لا يزالون يفعلون ذلك، لكن مجرد إعفائهم من عبء الاضطرار إلى القيام بذلك، والاستمرار في الحصول على نتائج رائعة هو أمر نجتهد فيه".