أخبار اليمن

اكتشف النوبة القلبية قبل فوات الأوان: اختبار منزلي جديد بدقة عالية وخلال 5 دقائق

تمكن فريق من الباحثين في السويد، من تطوير اختبار مدته 5 دقائق، يمكنه الكشف عن وجود رواسب دهنية في الشرايين واحتمالية التعرض لخطر الإصابة بنوبة قلبية.

هذا ويعد الاكتشاف المبكر أمرًا أساسيًا للوقاية من النوبات القلبية، ويمكن أن يكون أداة قوية في إنقاذ الأرواح. تحدث النوبة القلبية عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من القلب وتحرم العضلات من الأوكسجين، وعادة ما يكون ذلك بسبب تراكم الترسبات في الشريان التاجي وتمزقها وتشكل جلطة دموية.

كما أنه من المحتمل أن تكون هناك مجموعة كاملة من العوامل، بدءًا من تلوث الهواء وحتى ضغوط العمل، ويستمر العمل على منعها في وقت مبكر.

وتبين أن اختبار الـ5 دقائق، الذي طوّره فريق من الباحثين في السويد، يتمتع بنفس دقة اختبارات الدم وقياسات ضغط الدم في الكشف عن احتمالية وجود رواسب دهنية في الشرايين، ما يجعله تقييمًا سريعًا وسهلاً، لا يتطلب الذهاب إلى الطبيب.

وفي السياق، يقول عالم وظائف الأعضاء السريري، جوران بيرجستروم، من جامعة غوتنبرج: "غالبًا ما تأتي النوبة القلبية فجأة، والعديد من الذين يعانون من النوبات القلبية يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة ولا تظهر عليهم أي أعراض، ولكن لديهم رواسب دهنية في الشرايين التاجية، المعروفة باسم تصلب الشرايين".

كما تتكون أداة الاستبيان الذاتي من 14 سؤالًا مختلفًا تغطي العمر والجنس والوزن وحالة مرض السكري وضغط الدم ومستويات الدهون والتاريخ المرضي العائلي وعادات التدخين، ويقول الباحثون إن الإجابة يجب أن تستغرق ما بين 5 إلى 8 دقائق.

وقد أجاب أكثر من 25000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 64 عامًا، على هذه الأسئلة كجزء من مشروع "SCAPIS" (دراسة الصورة الحيوية السويدية للقلب والرئة)، وقارن الباحثون إجاباتهم مع فحوصات التصوير المقطعي المُحوسب (CT).

ولأن الأشعة المقطعية تكشف عن علامات وجود رواسب دهنية في الشرايين، فيمكن للفريق ربط الإجابات المبلغ عنها ذاتيًا بتصلب الشرايين التاجية الفعلي، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لاستقراء خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

و بعد ذلك استخدام أداة سريرية للمقارنة، والتي تضمنت جميع العوامل الـ 14 التي تم الإبلاغ عنها ذاتيًا، بالإضافة إلى تسعة عوامل إضافية مستمدة من الاختبارات المعملية، والعلامات الحيوية مثل ضغط الدم.

ومن خلال استخدام الفحص السريري، حدد الفريق 67.3% من الأفراد الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالنوبات القلبية.

وتبعا للدراسة، يتطلع الفريق الذي يقف وراء الدراسة الجديدة إلى توسيع نطاق اختبار العملية ليشمل مجموعات أوسع من الأشخاص في بلدان أخرى، لمعرفة ما إذا كانت هناك نفس العلاقات بين خطر الإصابة بالنوبات القلبية وإجابات الاستبيان.

ووفق الدراسة، لا تتمثل الفكرة في استخدام أداة الإبلاغ الذاتي (الاستبيان) بشكل منفصل، ولكن في الإبلاغ عن الأفراد الذين قد يحتاجون إلى إجراء فحص إضافي من قبل الطبيب. والأمل هو أن يتم العثور على الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج أو يحتاجون إلى إجراء تغييرات في نمط حياتهم في وقت مبكر.

المصدر
مساحة نت ـ متابعة خاصة

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى