عميد سوري منشق يفصح عن أسباب سقوط نظام الأسد خلال 11 يوماً فقط
أفصح العميد المنشق عن النظام السوري البائد، أسعد الزعبي، عن تفاصيل انهيار نظام بشار الأسد خلال 11 يوماً فقط، بعد صموده لأكثر من 13 عاماً بفضل الدعم الإيراني والروسي والدبلوماسي.
وفي التفاصيل، قال الزعبي في حوار مع برنامج "في الصورة" إن النظام السوري اعتمد لسنوات على دعم ميليشيات إيرانية وعراقية وحزب الله ميدانياً، والفيتو الروسي دبلوماسياً، إلى جانب الدعم الصيني والكوري الشمالي في بداية الأزمة.
وتابع أن المعطيات تغيرت في مطلع عام 2024، عندما بدأت الهجمات الإسرائيلية تستهدف النظام، مما دفع حزب الله للانسحاب تدريجياً إلى جنوب لبنان، في حين تكبدت الفصائل الإيرانية خسائر فادحة واضطرت للانتقال إلى جنوب سوريا للضغط على جبهة الجولان.
وبين الزعبي أن الجيش السوري كان في حالة انهيار تام نتيجة الإهمال الذي يعانيه جنوده والضباط، حيث اضطر العديد منهم إلى استجداء عناصر حزب الله أو الضباط الإيرانيين، مما أدى إلى حالة نفسية وجسدية مزرية، وانعدام إرادة القتال بشكل كامل.
ولفت إلى أن هذه الظروف تزامنت مع استعدادات مكثفة للجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام، التي وحدت صفوفها مع عدة فصائل، إضافة إلى المصالح التركية في توسيع المنطقة الآمنة وإعادة اللاجئين.
وتابع الزعبي أن النظام حاول خلال الأشهر الستة الماضية استخدام الطائرات الانتحارية لاستهداف العمال والفلاحين، مما أدى إلى مقتل 52 طفلاً وتشويه 144 آخرين، لكن محاولاته باءت بالفشل. وقال إن الخطة كانت الوصول إلى حماة، غير أن ضعف الطيران الروسي وفقدان الدعم الإيراني والروسي أدى إلى انهيار كامل للجيش النظامي، الذي لم يتمكن حتى من تشكيل خطوط دفاعية.
هذا واختتم الزعبي بأن بشار الأسد اضطر لإعطاء أوامر بالانسحاب الكيفي قبل أن يغادر سوريا.