أخبار اليمن

100 ألف جثة.. تفاصيل اكتشاف مقبرة جماعية ضخمة شمال دمشق

كشف تقرير صادم صدر عن منظمة "الطوارئ السورية" الحقوقية عن وجود مقبرة جماعية هائلة في منطقة القطيفة، شمال العاصمة السورية دمشق، تضم ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص أُعدموا بشكل تعسفي على يد نظام بشار الأسد. يعتبر هذا الاكتشاف الأحدث في سلسلة طويلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السوري خلال الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2011.

 

تفاصيل صادمة عن الجريمة:

أوضح معاذ مصطفى، رئيس منظمة "الطوارئ السورية"، أن المقبرة المكتشفة هي واحدة من خمس مقابر جماعية تمكنت المنظمة من تحديدها حتى الآن، مما يشير إلى احتمال وجود المزيد من المقابر غير المكتشفة في مناطق أخرى من سوريا. وأضاف مصطفى أن الضحايا تم نقلهم من المستشفيات العسكرية إلى المقابر بواسطة عناصر من المخابرات السورية، وذلك بمساعدة موظفين حكوميين.

كما قدمت المنظمة شهادات لشهود عيان وسائقي جرافات أُجبروا على المشاركة في عمليات الدفن الجماعي، مما يزيد من مصداقية هذه المعلومات. وتشير هذه الشهادات إلى أن عمليات الإعدام والدفن كانت تتم بشكل ممنهج ومنظم، مما يشكل جريمة ضد الإنسانية.

 

ـ تداعيات الاكتشاف:

يكشف هذا الاكتشاف عن حجم الجرائم المرتكبة في سوريا، ويؤكد الحاجة إلى إجراء تحقيقات دولية شاملة لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما يثير هذا الاكتشاف قلقاً بالغاً بشأن مصير عشرات الآلاف من الأشخاص المفقودين في سوريا، ويجدد المطالبات بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتسليم جثث الضحايا إلى أهاليهم.

 

ـ أهمية الحفاظ على الأدلة:

دعا مصطفى إلى ضرورة حماية مواقع المقابر الجماعية لضمان الحفاظ على الأدلة، والتي يمكن استخدامها في التحقيقات الجنائية ومحاكمات المسؤولين عن هذه الجرائم. كما طالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات المستمرة في سوريا وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم.

 

ـ التحديات التي تواجه التحقيقات:

تواجه التحقيقات في الجرائم المرتكبة في سوريا العديد من التحديات، من بينها:

صعوبة الوصول إلى مواقع المقابر الجماعية: بسبب الوضع الأمني المتدهور في سوريا.

التدخلات السياسية: التي قد تعرقل سير التحقيقات.

نقص الأدلة: حيث تم طمس الكثير من الأدلة جراء مرور الوقت والعمليات العسكرية.

 

خاتمة

يعتبر اكتشاف مقبرة جماعية ضخمة في سوريا بمثابة تذكير مروع بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوري. ويتطلب هذا الاكتشاف تضافر الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان عدم تكرارها في المستقبل.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى