تطورات دراماتيكية في الساحة السورية: زيارة أمريكية إلى دمشق وحوار وطني وشيك
شهدت الأوضاع في سوريا تطورات هامة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أعلنت مصادر إعلامية عن زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى إلى العاصمة دمشق، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن الوفد الأمريكي عقد مباحثات مكثفة مع الحكومة السورية المؤقتة، تركزت حول عدة ملفات حيوية، أبرزها رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، بما في ذلك قانون قيصر، بالإضافة إلى شطب "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوفد الذي يضم ثلاثة دبلوماسيين كبار وصل بالفعل إلى دمشق، وعقد اجتماعات مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء من مختلف الجاليات السورية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن الهدف من هذه الزيارة هو الاستماع إلى رؤية السوريين لمستقبل بلادهم، وبحث السبل التي يمكن من خلالها تقديم الدعم الأمريكي للشعب السوري، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها.
كما أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن المسؤولين الأمريكيين سيعملون على كشف معلومات جديدة حول مصير الأمريكيين المفقودين في سوريا، مثل الصحفي أوستن تايس والمواطن مجد كمالمز، وذلك في إطار الجهود المبذولة للضغط من أجل إطلاق سراحهم.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "الوطن" السورية عن معلومات تفيد بأن الحكومة السورية المؤقتة تستعد لعقد اجتماع وطني شامل في دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة. ووفقاً للصحيفة، فإن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع الأسس لحوار وطني جامع يضم مختلف الأطراف السورية، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة.