مخاطر خفية في فنجانك: اكتشاف هذا الأمر المرعب في أكياس الشاي
كشفت دراسة علمية حديثة أجريت في جامعة ألاباما عن خطر بيئي وصحي كبير يكمن في عادة شرب الشاي باستخدام الأكياس الشائعة. فقد أظهرت الدراسة أن هذه الأكياس تطلق كميات هائلة من الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند نقعها في الماء الساخن، مما يهدد صحة الإنسان والبيئة على حد سواء.
ـ التهديد المختبئ في فنجان الشاي:
وأوضحت الدراسة أن هذه الجسيمات الدقيقة، التي لا ترى بالعين المجردة، قادرة على اختراق جدار الأمعاء والانتقال إلى مجرى الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما يمكن لهذه الجسيمات أن تتراكم في الأعضاء الحيوية وتسبب التهابات مزمنة.
ـ أكياس الشاي: مصدر رئيسي للتلوث بالجسيمات الدقيقة:
استخدم الباحثون في الدراسة أنواعًا مختلفة من أكياس الشاي المصنوعة من مواد شائعة مثل البولي بروبيلين والنايلون والسليلوز. ووجدوا أن هذه المواد تطلق ملايين الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند تعرضها للحرارة والماء الساخن.
ـ أرقام صادمة:
البولي بروبيلين: يطلق حوالي 1.2 مليار جسيم لكل ملليلتر من الماء.
السليلوز: يطلق حوالي 135 مليون جسيم لكل ملليلتر من الماء.
النايلون: يطلق حوالي 8.18 مليون جسيم لكل ملليلتر من الماء.
ـ تأثير على البيئة والصحة:
تعتبر هذه النتائج مثيرة للقلق، حيث تشير إلى أن أكياس الشاي تساهم بشكل كبير في تلوث البيئة بالجسيمات الدقيقة، والتي تنتشر في المياه والتربة وتدخل السلسلة الغذائية. كما أن استهلاك هذه الجسيمات بانتظام يشكل تهديدًا خطيرًا على صحة الإنسان.
ـ ماذا يمكننا أن نفعل؟:
الانتقال إلى الأكياس القابلة للتحلل: يجب علينا التحول إلى استخدام أكياس الشاي المصنوعة من مواد طبيعية قابلة للتحلل، مثل تلك المصنوعة من الورق أو القطن.
الشاي السائب: يعد شرب الشاي السائب بديلاً صحياً وآمنًا، حيث يمكن تحضيره باستخدام مصفاة شاي من الفولاذ المقاوم للصدأ.
التوعية: يجب نشر الوعي بهذه المشكلة بين المستهلكين، وحث الحكومات والشركات على اتخاذ إجراءات لتنظيم إنتاج وتوزيع أكياس الشاي.
ـ تحذير هام:
على الرغم من أن هذه الدراسة تثير قلقًا كبيرًا، إلا أن الأبحاث في هذا المجال لا تزال في بدايتها، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآثار الصحية طويلة الأجل لتناول هذه الجسيمات.