هل كانت أمراض القلب والسكر موجودة لدى أجدادنا؟.. استشاري يحسم الجدل
طرح الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، تساؤلاً هاماً حول زيادة انتشار أمراض مثل القلب والسكري والأمراض النفسية والمفاصل في عصرنا الحالي، رغم أن أجدادنا كانوا يتناولون أطعمة غنية بالدهون وعاشوا حياة أقل رفاهية.
وفي تحليل عميق لهذه الظاهرة، أشار الدكتور النمر إلى عدة عوامل رئيسية:
تحسن الرعاية الصحية وزيادة متوسط العمر: أكد الدكتور أن التحسن الملحوظ في الرعاية الصحية وزيادة متوسط العمر المتوقع ساهم في الكشف عن العديد من الأمراض التي كانت تمر مرور الكرام في الماضي. فمع تطور التقنيات الطبية، أصبح بإمكاننا تشخيص الأمراض في مراحل مبكرة، مما يزيد من عدد الحالات المسجلة.
تغير نمط الحياة: أشار الدكتور إلى أن التغيرات الجذرية في نمط الحياة الحديثة، مثل قلة الحركة والاعتماد على الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، والتعرّض المستمر للإجهاد، تلعب دوراً كبيراً في زيادة انتشار الأمراض المزمنة.
العوامل الوراثية: رغم أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في الإصابة ببعض الأمراض، إلا أن الدكتور النمر شدد على أن العوامل البيئية والسلوكية تلعب دوراً أكبر في زيادة انتشار الأمراض في العصر الحالي.
التشخيص المبكر: أوضح الدكتور أن التشخيص المبكر للأمراض أصبح أكثر دقة وسهولة، مما يؤدي إلى تسجيل المزيد من الحالات.
مقارنة مع الدول الفقيرة:
قام الدكتور النمر بمقارنة الوضع الصحي في الدول المتقدمة بالدول الفقيرة، مشيراً إلى أن متوسط العمر في الدول الفقيرة لا يزال منخفضاً، وذلك يعود إلى نقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض المعدية. وأكد أن هذا المقارنة تؤكد أهمية الرعاية الصحية في الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها.
الخلاصة:
إن زيادة انتشار الأمراض المزمنة في العصر الحالي هو نتيجة لتفاعل عوامل متعددة، منها:
التقدم الطبي: الذي ساهم في الكشف المبكر عن الأمراض.
تغير نمط الحياة: الذي يعتبر العامل الأهم في زيادة انتشار الأمراض المزمنة.
العوامل الوراثية: التي تلعب دوراً محدوداً مقارنة بالعوامل البيئية والسلوكية.
لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ينصح الدكتور النمر باتباع نمط حياة صحي، يشمل:
ممارسة الرياضة بانتظام:
التغذية الصحية:
الحد من التوتر:
الفحوصات الطبية الدورية:
وبهذا، فإن فهم أسباب زيادة انتشار الأمراض المزمنة يساعدنا على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحتنا وصحة مجتمعاتنا.