أخبار اليمن

بعد توقف غاراتها.. إسرائيل تكشف عن خطتها العسكرية القادمة في اليمن

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، عن خطته الجديدة للتعامل مع اليمن، في خطوة توضح تحوّله إلى أساليب غير عسكرية بعد الفشل في تحقيق أهدافه من خلال الوسائل التقليدية.

تأتي هذه الاستراتيجية بعد تعثر الحملات العسكرية الإسرائيلية ضد اليمن، ما دفع الاحتلال للتركيز على الجوانب الاستخباراتية والإعلامية ضمن إطار المواجهة المستمرة.

ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام عبرية، بدأ جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بتنفيذ عمليات تجنيد مكثفة تستهدف يمنيين يجيدون اللهجات المحلية بإتقان، بهدف استخدامهم في أنشطة استخباراتية داخل اليمن.

وبحسب هيئة البث الصهيونية، تتم هذه العمليات انطلاقاً من الأردن، الذي يُعد المنفذ الوحيد لليمن حالياً عبر رحلات جوية تربط العاصمة الأردنية عمان بصنعاء.

وكشفت المصادر ذاتها أن من بين الأشخاص الذين يتم تجنيدهم يهود من أصول يمنية يحملون الجنسية اليمنية، في محاولة من الاحتلال لاستغلال روابط ثقافية ولغوية لتسهيل عمليات التجسس.

كما انتشرت عبر منصات صهيونية على مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات تبحث عن توظيف صحفيين يمنيين ومراسلين في صنعاء والحديدة، دون الحاجة إلى مؤهلات عالية، مقابل مبالغ مالية ضخمة، في خطوة تثير الشبهات حول نوايا الاحتلال في استغلال هؤلاء الأفراد لنشر معلومات مضللة أو لخدمة أجنداته الإعلامية.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب تقارير إعلامية عبرية أوصت حكومة الاحتلال بالتركيز على استهداف من وصفته بـ"الحوثي" تحت غطاء مزاعم متعلقة بالفساد، كأداة للتأثير على الرأي العام المحلي والدولي.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من أبرز الوسائل الإعلامية التي نشرت تقريراً تفصيلياً حول أساليب التعامل مع اليمن، متبنية توصيات بالتصعيد الإعلامي بدلاً من العمليات العسكرية المباشرة.

اللافت أن هذا التحول في الاستراتيجية الإسرائيلية يعكس ما وصفته تقارير بالانتقال إلى "تصفير عداد المواجهة" مع اليمن، حيث بدأت حكومة الاحتلال بمستوى تصعيد مرتفع، شمل تهديدات باغتيال قيادات في حركة أنصار الله، لكنها سرعان ما تراجعت إلى حملات إعلامية واستقطاب أفراد محليين، ما يعكس صعوبات ميدانية تواجهها.

ويبدو أن العقبات التي يواجهها الاحتلال في اليمن ذات طابع استخباراتي ولوجستي بالدرجة الأولى، حيث يعاني من ضعف القدرة على جمع المعلومات الدقيقة وتنفيذ عمليات نوعية في ظل طبيعة التضاريس المعقدة والبيئة الأمنية الصعبة.

المصدر
مساحة نت ـ خاص

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى