أخبار اليمن

آخر تطورات الوضع في البحر الأحمر وتأثير اتفاق وقف إطلاق النار على الملاحة

شهدت الساحة الدولية والإقليمية تطورات متسارعة بشأن وضع الملاحة في البحر الأحمر، في الوقت الذي يقترب فيه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من دخول حيز التنفيذ.

تباينت ردود الأفعال بين الدول والمنظمات، مما يعكس تزايد القلق حيال حركة الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية.

 

موقف مصر والتفاؤل بتحقيق استقرار الملاحة

على الصعيد الإقليمي، أعربت مصر عن تفاؤلها بإمكانية انتظام حركة الملاحة عبر قناة السويس، خاصة في ظل التحولات المرتقبة بعد اتفاق غزة. وفي هذا السياق، صرح مدير شركة "زينث انتربرايز"، عمرو قطايا، بأن الربع الأول من العام الجاري قد يشهد تنظيمًا جديدًا لحركة الملاحة البحرية تمهيدًا لعودة العمليات إلى طبيعتها.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر تراهن على توقف الحرب في غزة كأمل رئيسي لإعادة الاستقرار للبحر الأحمر وضمان حرية الملاحة.

 

مخاوف الشركات الغربية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي

في المقابل، أعربت بعض الشركات الغربية التي ترتبط مصالحها بإسرائيل عن قلقها حيال استئناف الملاحة في البحر الأحمر.

فقد أصدرت شركتا "ميرسك" و"هاباك لويد" المملوكتان لشخصيات صهيونية بيانًا حذرت فيه من استئناف حركة السفن عبر هذا الممر الحيوي، مشيرة إلى أنها لن تعيد تشغيل خطوطها البحرية في المنطقة.

كما انضمت شركات أمريكية وبريطانية إلى هذا الموقف، حيث قررت تمديد عملية الإبحار حول رأس الرجاء الصالح خوفًا من التعرض للاستهداف.

 

التوترات اليمنية وتأثيرها على البحر الأحمر

القلق من استئناف الملاحة في البحر الأحمر ليس مقتصرًا على الشركات الغربية فقط، إذ أن بعض الشركات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية كانت قد تعرضت للاستهداف من قبل القوات اليمنية بسبب مشاركتها في الحصار على اليمن وتهديداتها المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا السياق، تداولت تقارير دولية أن شركات الملاحة العالمية تراقب عن كثب قرار اليمن بشأن الوضع في البحر الأحمر.

وفي هذا الشأن، نقلت صحيفة "لويدز ليست" المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية عن مسؤولين قولهم إن قرار استئناف أو تعليق الشحن في البحر الأحمر أصبح مرهونًا بتحركات "الحوثيين"، الذين يسيطرون فعليًا على حركة المرور في المنطقة.

 

ترقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

وتتزامن هذه التطورات مع ترقب العالم لدخول اتفاق وقف الحرب في غزة حيز التنفيذ، وسط تفاؤل بتقليص التصعيد في البحر الأحمر.

في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للضغط على الوضع في المنطقة، وهو ما يعكس التوتر المستمر في العلاقات الإقليمية.

تستمر الأزمة في البحر الأحمر في جذب الأنظار الدولية، حيث تظل تأثيرات الحرب على غزة والهجمات اليمنية محورية في تشكيل مستقبل الملاحة في هذه المنطقة الإستراتيجية.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى