أخبار اليمن

اتفق مع الملك عبدالله.. تفاصيل خطة ترامب لنقل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر

في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه يعتقد أنه يجب على كل من الأردن ومصر استيعاب المزيد من الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتدهور جراء الحرب المستمرة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.

وقال ترامب إن الحرب في غزة قد خلقت حالة من الفوضى العارمة في المنطقة، مما يستدعي تحركًا سريعًا من الدول المجاورة مثل الأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم وأرواحهم في الصراع الدامي.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هذا الاقتراح يعد مؤقتًا أم طويل الأمد، أشار ترامب إلى أن المقترح يمكن أن يكون على المدى القصير أو الطويل، مؤكداً أنه في جميع الأحوال يجب على الدول المجاورة استيعاب الفلسطينيين الذين يعانون جراء الحرب.

هذا التصريح جاء أثناء حديثه للصحفيين، حيث أشار إلى أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة حرجة، وأن الضغط الإنساني في المنطقة يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والدول المحيطة.

 

اتصال مع الملك عبد الله:

وأوضح ترامب أنه قد تواصل يوم السبت مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، حيث نقل له رغبتَه في أن تستقبل المملكة المزيد من الفلسطينيين من غزة. وقال ترامب: "لقد أخبرت الملك عبد الله أنني أريد منك أن تستقبل المزيد من الناس لأن الوضع في غزة في الوقت الراهن ليس عاديًا، إنه فوضى حقيقية.

أريد أن تساعد في استقبال الناس الهاربين من هذه الأزمة الإنسانية". وأضاف ترامب أن الفوضى في غزة تتطلب تحركًا سريعًا من جيرانها، وأن الأردن باعتباره أحد أكبر الدول المجاورة يجب أن يتحمل جزءًا من العبء الإنساني الناجم عن الحرب.

 

ـ دعوة لمصر لاستقبال المزيد من الفلسطينيين:

وبعد الأردن، أشار ترامب إلى أهمية مشاركة مصر في استيعاب الفلسطينيين المتضررين من الحرب في غزة. وقال الرئيس الأمريكي إنه سيجري محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نفس اليوم، حيث سيحثه على اتخاذ خطوات مماثلة لاستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف ترامب: "أود أن تقوم مصر أيضًا باستقبال المزيد من الأشخاص. نحن نتحدث هنا عن مليون ونصف مليون شخص، وعلينا أن نعمل على تطهير المنطقة التي تضررت بالكامل بسبب الحرب".

ترامب أعرب عن أمله في أن يكون هذا الحل جزءًا من عملية أكبر لإعادة الاستقرار للمنطقة، حيث يرى أن توفير مأوى للمشردين في الدول المجاورة سيخفف من المعاناة الإنسانية ويتيح الفرصة لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال إن الأردن ومصر في موقع جيد لمساعدة الفلسطينيين نظرًا لوجود علاقات تاريخية وسياسية قوية بين تلك الدول والولايات المتحدة، ما يتيح لها التنسيق معهما بشكل أفضل في هذا السياق.

 

ـ دوافع القرار والتداعيات المحتملة:

من الناحية السياسية، يهدف ترامب من خلال هذه التصريحات إلى وضع مزيد من الضغط على الدول العربية المجاورة لغزة لتحمل مسؤولياتها الإنسانية في ظل العجز الدولي عن وقف النزاع.

كما يمكن أن يكون ذلك جزءًا من استراتيجية أوسع تشمل إعادة توزيع اللاجئين الفلسطينيين في دول أخرى على خلفية تصاعد التوترات في المنطقة.

هذه الدعوة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، حيث يعتقد البعض أن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتطلب تعاونًا دوليًا واسعًا، وليس مجرد تحميل الدول المجاورة عبءًا إضافيًا.

في المقابل، يرى آخرون أن ترامب يسعى لاستغلال الفرصة لإيجاد حلول سريعة للأزمة الإنسانية، وهو ما يمكن أن يساهم في تخفيف الضغوطات على قطاع غزة ومحيطه.

في المجمل، تبقى هذه التصريحات بمثابة دعوة إلى التفكير في حلول إقليمية ودولية عاجلة تتجاوز الحدود الضيقة للسياسات التقليدية، وتطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع أكبر أزمة إنسانية في المنطقة.

المصدر
مساحة نت ـ خاص

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى