أخبار اليمن

اكتشاف جديد قد يغير حياة مرضى السكري: أمران يقودان لشفاء كلي

أظهرت دراسة سريرية حديثة نتائج مذهلة في علاج مرض السكري من النوع 2، حيث قدمت الطريقة المزدوجة التي تجمع بين تقليل السعرات الحرارية واستخدام دواء "داباغليفلوزين" أملًا جديدًا لآلاف المرضى.

فقد كشف البحث أن هذه المقاربة ساعدت في شفاء 44% من المرضى، وهي نسبة أعلى بكثير من 28% التي لوحظت في مجموعة أخرى استخدمت دواءً وهميًا.

يعمل دواء "داباغليفلوزين"، وهو مثبط لناقل الغلوكوز الصوديوم 2 (SGLT2)، على تقليل امتصاص السكر في الكلى، مما يسمح بإفراز السكر الزائد عبر البول بدلًا من احتباسه في الجسم.

في هذه الدراسة، التي أُجريت على أكثر من 300 شخص على مدار 6 سنوات، طُلب من المشاركين اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية يتراوح بين 500 إلى 750 سعرة حرارية يوميًا، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى مرتفع من النشاط البدني، مثل المشي السريع لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا أو تحقيق أكثر من 10,000 خطوة يوميًا.

نتائج هذه الدراسة أظهرت تقدمًا ملحوظًا في الصحة العامة للمشاركين الذين تناولوا "داباغليفلوزين" إلى جانب تقليص السعرات الحرارية.

فقد تمكن 44% منهم من الحفاظ على مستويات سكر الدم الطبيعية لمدة شهرين على الأقل بعد توقفهم عن تناول الأدوية المخفضة للسكر، وهو ما يشير إلى تحسن حقيقي في حالتهم الصحية.

كما فقد هؤلاء المرضى متوسط وزن قدره 5 كغم مقارنة بـ 3.5 كغم في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت هذه المجموعة تحسنًا في مقاومة الأنسولين، انخفاضًا في ضغط الدم، ومستويات أفضل للكوليسترول.

هذه النتائج لا تقتصر على كونها مثيرة فحسب، بل تقدم أيضًا أملًا جديدًا في تقديم علاجات أكثر فعالية للسكري من النوع 2، والذي يعتبر من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم.

ومع ذلك، يعتقد الباحثون بقيادة الدكتورة شياوينغ لي من مستشفى تشونغشان بجامعة فودان في الصين أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من التأكيد من خلال تجارب أكبر وأكثر تنوعًا.

يبدو أن الطريق نحو الشفاء من السكري أصبح أقرب مما كان عليه في السابق، ولكن هل ستكون هذه الاستراتيجيات هي الحل النهائي؟ وقت طويل من البحث والتجارب العلمية لا يزال ينتظرنا للحصول على إجابات شافية.

المصدر
مساحة نت ـ خاص

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى