أخبار اليمن

ما وراء استعداد السعودية لتشكيل حكومة جديدة في عدن؟

في تطور مفاجئ وغير متوقع، بدأت منصات إعلامية جنوبية، السبت، في الترويج لأخبار عن قرب تشكيل حكومة جنوبية جديدة، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقد أثارت هذه الأنباء تساؤلاتٍ واسعة حول أبعاد هذه الخطوة المفاجئة، خاصةً في ظل التوقيت الحالي الذي يشهد فيه اليمن أزماتٍ متعددة.

 

تفاصيل الإعلان المرتقب:

كشفت مصادر إعلامية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عن أن رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، قد كلف المحامي علي هيثم الغريب، وهو وزير في الحكومة الحالية، بتشكيل حكومة جديدة قوامها 26 وزيراً.

وقد تم تسريب أسماء الوزراء المرشحين، الذين ينتمون جميعهم إلى المناطق الجنوبية، ومعظمهم من المؤيدين للانفصال.

 

أبعاد ودوافع هذه الخطوة:

يحمل هذا الإعلان المرتقب العديد من الأبعاد والدوافع، التي تتجاوز مجرد تشكيل حكومة جديدة. فمن ناحية، يرى البعض أن هذه الخطوة تأتي في محاولة من المجلس الانتقالي لتخدير الشارع الجنوبي، الذي يعاني من غضبٍ واسع بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ومن ناحية أخرى، يُنظر إلى هذه الخطوة كنوع من التصعيد السياسي من قبل المجلس الانتقالي، بهدف الضغط على التحالف العربي، الذي يتجاهل مطالبه المتكررة بالتدخل لإنقاذ الوضع في عدن.

وعلى الرغم من هذه التحركات، يواجه المجلس الانتقالي العديد من التحديات والعقبات.

فبالإضافة إلى الضغوط الداخلية والخارجية، يعاني المجلس من أزمة شرعية، حيث يفتقر إلى الدعم والتأييد اللازمين لإعلان حكومة من طرف واحد. كما أن المجلس يواجه صعوباتٍ كبيرة في إدارة المناطق التي يسيطر عليها، حيث يعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه.

وفي الختام، يمكن القول أن إعلان تشكيل حكومة جنوبية جديدة، يمثل تطوراً خطيراً في المشهد اليمني، ويحمل في طياته العديد من المخاطر والتحديات. فهل ينجح المجلس الانتقالي في تحقيق أهدافه من وراء هذه الخطوة؟ أم أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد المشهد اليمني وتعمق أزماته؟ الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى