هل يقترب الخطر؟: تفاصيل اجتماع سري في العراق يناقش اغتيال الرئيس السوري
![الشرع1 الرئيس السوري أحمد الشرع (وكالات)](wp-content/uploads/2025/02/masahaa-2025-02-02_16-21-34_866138.jpg)
كشفت صحيفة "Türkiye Gazetesi" التركية عن تفاصيل خطة محكمة لاستهداف الرئيس السوري، أحمد الشرع، والإطاحة بحكومته عبر تنفيذ انقلاب عسكري كان يجري التخطيط له في اجتماع سري تم عقده في العراق.
الاجتماع السري في العراق:
وفقًا للصحيفة، فقد تم الاجتماع في فيلا مملوكة لأحد رجال الأعمال في إحدى المدن العراقية الأسبوع الماضي.
وقد شارك في الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، بينهم اللواء حسين أكبر، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني وسفير إيران الأسبق في دمشق، بالإضافة إلى اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثوري، وكذلك مسؤول العمليات الخاصة في الاستخبارات الإيرانية.
الدعم اللوجستي والعسكري:
تم خلال الاجتماع الاتفاق على توفير دعم لوجستي وتسليحي لضمان تنفيذ الانقلاب. حيث تم تحديد معابر حدودية لتأمين الإمدادات العسكرية، مثل معابر دير الزور-البوكمال والحسكة-القائم-ربيعة-المالكية.
علاوة على ذلك، تم الاتفاق على تأمين إمدادات إضافية عبر البحر من مدينتي طرطوس واللاذقية.
كما تم التأكيد على وجود تفاهمات شاملة مع حزب العمال الكردستاني، مما قد يسهل تنفيذ هذا المخطط الكبير.
استخدام مقاتلين أجانب:
وأشار التقرير إلى أنه تم اتخاذ قرار باستخدام مقاتلين من أفغانستان وباكستان للانضمام إلى العمليات العسكرية، وذلك تحت قيادة ميليشيات "زينبيون" و"فاطميون".
هؤلاء المقاتلون سيجري تهريبهم عبر المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث ستكون هذه المناطق بمثابة معابر لتنقلاتهم إلى مواقع العمليات.
الممرات البحرية واللوجستية:
في إطار دعم عمليات الانقلاب، تم تحديد الممر البحري بين اللاذقية وقبرص الجنوبية لنقل الأسلحة والمقاتلين.
إضافة إلى ذلك، سيتولى "حزب الله" دعم العمليات عبر نقل الإمدادات براً من لبنان، مما يضمن توفير كافة اللوجستيات اللازمة لتنفيذ العملية.
وفقًا للتفاصيل الواردة، كان اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع هو المحور الرئيسي لهذا الاجتماع السري.
تم مناقشة كيفية تنفيذ هذه العملية عبر خلايا نائمة داخل الحكومة السورية، بالإضافة إلى الاستفادة من عناصر تنظيم "داعش" لتسهيل تنفيذ الهجوم.
كما تم التأكيد على ضرورة استغلال أي ثغرات في حكومة تصريف الأعمال لتسريع تنفيذ هذا المخطط الذي يهدف إلى الإطاحة بالحكومة السورية الحالية.
هذه الخطة، التي تمت مناقشتها بين أطراف إيرانية وحلفائها، توضح بشكل كبير حجم التحركات العسكرية والاستخباراتية في المنطقة، ومدى تأثيرها على استقرار الأوضاع في سوريا. الأمر الذي يثير تساؤلات حول الوضع السياسي والعسكري في المنطقة وأثر هذا المخطط على التوازنات الإقليمية والدولية.