القبض على شبكة تجسس جديدة تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل.. تفاصيل

في تطور جديد يتعلق بالأمن القومي الإيراني، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تفكيك شبكة تجسس تعمل لصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في محافظة مازندران الواقعة شمالي إيران.
الشبكة التي تم ضبطها كانت تتهم بالقيام بأنشطة تجسسية تهدد الأمن الوطني الإيراني وتستهدف تقويض استقرار الدولة.
وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، نقل قائد فيلق كربلاء في مازندران، الجنرال سيافاش مسلمي، تصريحات تتعلق بهذا الانجاز الاستخباراتي.
حيث أشار إلى أن الدول المعادية لإيران، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، تعمل على اختراق الدولة الإيرانية من خلال تجنيد عملاء تحت ستار مختلف الأنشطة مثل الشركات التجارية، المراكز الثقافية، والجمعيات الخيرية.
وأضاف مسلمي أن هذه الأنشطة لا تقتصر فقط على جمع المعلومات، بل تهدف أيضًا إلى بناء شبكات نفوذ داخل إيران، في محاولة للتغلغل في مؤسسات الدولة وإضعاف الأمن الداخلي من خلال الأنشطة الاستخباراتية.
وذكر أن هذه العملية الاستخباراتية الناجحة لم تقتصر على إحباط تهديدات أمنية حيوية، بل كانت بمثابة خط دفاع حاسم في منع وقوع أزمات كانت ستؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة.
وتابع مسلمي في تصريحاته قائلاً: "الأعداء يسعون بكل الوسائل لاختراق بلادنا تحت غطاء مشاريع تجارية ومراكز ثقافية أو حتى جمعيات خيرية، بهدف التسلل إلى مؤسساتنا الأمنية والسياسية".
وفي السياق نفسه، كان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، قد أعلن في ديسمبر الماضي عن اعتقال اثنين من المواطنين البريطانيين بتهم التجسس، مما يعكس استمرار الأنشطة الاستخباراتية المعادية داخل إيران.
بهذا الإعلان، يؤكد الحرس الثوري الإيراني على جهوده المستمرة في مواجهة محاولات التجسس والتدخل الأجنبي، ويعكس التحديات التي تواجهها الدولة في الحفاظ على أمنها واستقرارها الداخلي وسط التوترات الإقليمية والدولية.