أخبار اليمن

عودة التوتر مجددا بين صنعاء والرياض: رسائل تهديد وتحركات دبلوماسية تصعيدية

في تطور لافت في العلاقات بين اليمن والسعودية، عاد التوتر ليهيمن على الأجواء السياسية، بعدما كانت هناك حالة من التهدئة بين الجانبين في السنوات الأخيرة.

اليوم الأربعاء، ظهرت إشارات جديدة على تصعيد محتمل، بعد سلسلة من التصريحات النارية الصادرة عن قيادات في حكومة صنعاء، التي تضمنت تهديدات مباشرة باستهداف السعودية من جديد، واستعراض الخيارات العسكرية المتاحة في حال تصاعد الأوضاع.

 

عودة التصعيد: رسائل تهديدية وتلميحات بالتصعيد العسكري:

التحركات اليمنية، التي قادها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي ووزير الدفاع في حكومة صنعاء، جاءت بعد أيام قليلة من أنشطة دبلوماسية مكثفة جرت في العاصمة الأمريكية واشنطن.

حيث استعرضت التصريحات اليمنية العديد من الخيارات التي قد تلجأ إليها صنعاء في حال عودة التصعيد العسكري ضد السعودية. ولفتت هذه التصريحات إلى أن صنعاء مستعدة للرد بشكل قوي إذا استمرت الضغوط على اليمن أو تم التراجع عن التفاهمات السابقة.

وتزامنت هذه التصريحات مع تصريحات أخرى لقيادات عسكرية، أكدت أن صنعاء تمتلك قدرات عسكرية متطورة، وأن أي محاولة لزيادة التصعيد من قبل السعودية قد تؤدي إلى تصعيد شامل قد يشمل ضربات عسكرية ضد أهداف سعودية استراتيجية.

ومن جهة أخرى، يأتي التوتر اليمني السعودي في وقت حساس، حيث كان وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان قد وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى، يضم سفير السعودية في اليمن محمد ال جابر.

وتركزت المحادثات التي أجراها بن سلمان مع المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك وزيرا الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومي، على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وخاصة في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

وكانت زيارة بن سلمان الأولى إلى واشنطن منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه في بداية العام. وتعد هذه الزيارة محاولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن، والتي شهدت تقاربًا ملحوظًا خلال ولاية ترامب الأولى، لا سيما في الملف اليمني.

 

إدارة ترامب: تصعيد جديد في المواجهة مع صنعاء:

في الفترة الأخيرة، لوحظ أن الإدارة الأمريكية قد بدأت تتخذ مواقف أكثر تشددًا تجاه حكومة صنعاء، خاصة بعد قرار إدارة ترامب الأخير بإعادة تصنيف جماعة أنصار الله على قائمة الإرهاب، وهو القرار الذي قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المواجهة العسكرية والسياسية في اليمن.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الرياض وواشنطن كانت قد شهدت في فترة رئاسة ترامب الأولى تقاربًا في المواقف، لا سيما في ما يتعلق بالحرب في اليمن، حيث لعبت واشنطن دورًا مهمًا في دعم العمليات العسكرية السعودية ضد الحوثيين.

ومع قرار ترامب الأخير، يعود القلق من أن العلاقة بين البلدين قد تتحول إلى مواجهة مباشرة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل عام.

ومع التصريحات المتبادلة، والتوترات المتزايدة بين صنعاء والرياض، يظل السؤال الأهم هو: هل سنشهد مرحلة جديدة من التصعيد العسكري بين الطرفين؟ خاصة مع العوامل الدولية والإقليمية التي تلعب دورًا مهمًا في رسم ملامح المستقبل السياسي والعسكري في المنطقة.

في الأيام القادمة، قد تكشف المزيد من التحركات الدبلوماسية والتصريحات الرسمية عن تطورات جديدة في هذا السياق. لكن ما يبدو واضحًا الآن هو أن التوترات قد تكون في طريقها إلى التفاقم، مع تعهدات من الجانبين بالمضي قدمًا في خياراتهم الاستراتيجية.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى