مصادر رفيعة: الاتفاق على توجيه ضرب قاسية لجماعة الحوثي لإجبارها على العودة إلى المفاوضات.. تحرير هذه المحافظة الهامة
أكدت مصادر حكومية وعسكرية رفيعة أن مجلس القيادة الرئاسي، ناقش على مدار الأيام الماضية تحضيرات لإطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين.
ونقلت قناة "بلقيس" الفضائية عن المصادر تأكيدها وجود قناعة إقليمية ودولية بضرورة توجيه ضربة قاسية لجماعة الحوثي من أجل إجبارها على العودة إلى خيار مفاوضات السلام، والتخلي عن الشروط التعجيزية التي تضعها في طريق تمديد الهدنة، ووقف الحرب بشكل دائم.
يشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي كان قد عقد، الخميس الماضي، اجتماعا رفيعا مع قيادات الدولة التشريعية والتنفيذية والعسكرية، وأعلن جاهزيّته للمواجهة وردع أي تصعيد عدائي من المليشيات الحوثية على المؤسسات السيادية النفطية.
ونقلت القناة عن مصادرها قولها إن الاجتماع، الذي أعقبه لقاءات غير معلنة، ناقش مسألة إطلاق عملية عسكرية خاطفة ضد المليشيا الحوثية، من أجل تقوية موقف الشرعية التفاوضي، وإضعاف الموقف الحوثي.
وعلى الأرجح، قد تكون محافظة الجوف، التي خسرتها الشرعية مطلع العام 2020، هي الهدف العسكري الأبرز للجيش اليمني ومن خلفه التحالف، الذي تقوده السعودية والإمارات، مقارنة بباقي المحافظات الواقعة في شمال البلاد، التي لا تزال في قبضة الحوثيين، وفقا للمصدر.
وكان مجلس القيادة الرئاسي بدأ ، مساء أمس الاثنين، ترتيب أوضاع محافظة الجوف، وذلك عقب صدور قرارات بإعادة الشيخ حسين العجي العواضي إلى منصب محافظ الجوف، بعد نحو 6 سنوات من الإطاحة به.
كذلك، أصدر رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، قرارا بتعيين العقيد الركن محمد عبده محمد الأشول قائدا لمحور الجوف، وترقيته إلى رتبة عميد، مع التأكيد على أن تخضع جميع وحدات محور الجوف لقيادة المحور، وإلغاء أي تكليفات سابقة بمناصب في وحدات المحور.
وتزامنا مع تعيينات الجوف، التقى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، مساء أمس الاثنين، وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، وذلك للمرة الأولى منذ مطلع الشهر الجاري.
وأكد وزير الدفاع السعودي، في تغريدة على تويتر، أن اللقاء بحث "جهود الهدنة والخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة"، في تلميح ضمني لتصعيد عسكري قادم، قد ينطلق من محافظة الجوف.