إسرائيل تكشف أسرارا جديدة عن الضربات الأمريكية الأخيرة في اليمن

كشف مسؤول إسرائيلي بارز أن الحكومة الأمريكية أبلغت إسرائيل مسبقًا بشأن الضربات العسكرية التي شنّتها الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن.
وأوضح المسؤول، وفقًا لتقارير إعلامية، أن إسرائيل كانت على علم بالضربات التي جرت يوم السبت الماضي، قبل تنفيذها، مما يعكس التنسيق المستمر بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الملفات الأمنية والسياسية في المنطقة.
الضربات العسكرية الأمريكية: رد فعل على الهجمات الحوثية:
الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن جاءت ردًا على الهجمات المستمرة التي شنها الحوثيون على حركة الشحن في البحر الأحمر، والذي يُعدّ ممرًا حيويًا للتجارة العالمية.
وتشير التقارير إلى أن الهجوم كان واسع النطاق، وأسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وإصابة العديد بجروح. وأكدت مصادر طبية مقربة من الحوثيين أن القصف خلف 31 قتيلًا مدنيًا، بالإضافة إلى 101 جريحًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ترامب يحذر من تصعيد الهجمات:
في خطوة حاسمة، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جماعة الحوثي من عواقب الهجمات التي تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الولايات المتحدة سترد بحزم، وأنه إذا استمرت هذه الهجمات، فإن الحوثيين سيشهدون "جحيمًا لم يروا مثله من قبل".
وأضاف ترامب تحذيرًا قويًا إلى إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، قائلاً: "إذا استمرت إيران في دعم الحوثيين وتهديد مصالح الولايات المتحدة، فإننا سنحمّلها المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطيفين في هذا الشأن".
تصعيد عسكري طويل الأمد؟:
الضربات العسكرية الأمريكية التي وصفها بعض المسؤولين بأنها قد تستمر لأيام أو حتى لأسابيع، تُعتبر أكبر عملية عسكرية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي. كما تأتي هذه الضربات في وقت حساس حيث تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على طهران، في محاولة لإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
الجانب الحوثي: "جريمة حرب" واتهامات واسعة:
من جانبهم، وصف الحوثيون الهجمات بأنها "جريمة حرب"، واعتبروا أن هذه الضربات التي استهدفت مناطق مدنية في عدة محافظات، بما في ذلك محافظة صعدة في الشمال، تشكل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية.
كما عبر المكتب السياسي للحوثيين عن استنكارهم الشديد لهذه الهجمات، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة قد تجاوزت كافة الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالتعامل مع المدنيين.
في ظل التصعيد العسكري المستمر، تتزايد المخاوف من تصاعد الوضع في اليمن إلى مراحل أكثر عنفًا، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات استراتيجية كبيرة، سواء على صعيد المواجهات العسكرية أو على مستوى الدبلوماسية الدولية التي يسعى الجميع فيها إلى التأثير على مجريات الصراع اليمني بما يتوافق مع مصالحهم.