حين تقول للسيجارة وداعاً... هذا ما يحدث لجسمك وعقلك بعد أول نفس نظيف

قرار الإقلاع عن التدخين قد يبدو شاقاً، لكنه من أكثر القرارات تحولاً في حياة أي مدخن. لحظة التخلي عن السيجارة ليست مجرد لحظة فراق لعادة سيئة، بل هي نقطة انطلاق نحو سلسلة من التغيرات الجذرية في الجسد والعقل، بعضها يبدأ في غضون دقائق، وأخرى تمتد لتُحدث فرقاً عميقاً على مدى سنوات.
التغيرات السريعة: ما الذي يحدث في أولى ساعات الفراق؟:
بعد 20 دقيقة فقط من آخر سيجارة، يبدأ الجسم في إصلاح نفسه، فينخفض ضغط الدم ويعود النبض إلى مستوياته الطبيعية.
خلال 8 ساعات، ترتفع مستويات الأكسجين في الدم، وتبدأ السموم مثل أول أكسيد الكربون في الانخفاض.
في غضون أيام، تبدأ الحواس المفقودة بالعودة تدريجياً، فتتحسن حاسة الشم والتذوق، ويشعر الشخص بطعم الحياة من جديد.
الفوائد طويلة المدى: رحلة العودة إلى الحياة:
مع الاستمرار في الإقلاع، تبدأ الفوائد الصحية بالتراكم:
تتراجع بشكل كبير مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
ينخفض احتمال الإصابة بسرطانات قاتلة، على رأسها سرطان الرئة.
تتحسن وظائف الرئة تدريجياً، وتزداد القدرة على ممارسة النشاطات اليومية دون تعب.
يعيش الإنسان حياة أطول بجودة أفضل، وينخفض خطر الموت المبكر.
التحديات النفسية والجسدية... معركة مؤقتة:
لكن هذه الرحلة ليست بلا عقبات. فالمدخن قد يواجه أعراض انسحاب النيكوتين مثل:
التوتر، القلق، تقلبات المزاج، وحتى الاكتئاب المؤقت.
زيادة الشهية والوزن بسبب تغيّر التمثيل الغذائي ومحاولة تعويض السيجارة بالطعام.
صعوبة في كسر العادات اليومية المرتبطة بالتدخين، خصوصاً في الأوقات الاجتماعية أو بعد الطعام.
كيف تتغلب على الإدمان وتربح المعركة؟:
لمواجهة هذه التحديات، إليك بعض الاستراتيجيات التي تعزز فرص النجاح:
اطلب الدعم من الأصدقاء والعائلة، ولا تخجل من التحدث عن تجربتك.
مارس الرياضة لتخفيف التوتر وتحفيز الجسم على التعافي.
اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يساعد على تقليل الرغبة في النيكوتين.
استعن بخبراء أو برامج متخصصة في الإقلاع عن التدخين لتقديم الدعم المهني اللازم.