أخبار اليمن

كأنها قنبلة نووية.. أول مقطع يوثق لحظة الانفجار الكارثي في بندر عباس (فيديو)

في مشهد صادم وثقته كاميرات المراقبة، اهتز ميناء "رجائي" الحيوي بمدينة بندر عباس جنوب إيران، إثر انفجار هائل دوّى في أحد مستودعاته، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل ومصاب، وسط غموض يلفّ الأسباب والدوافع حتى اللحظة.

الفيديو الذي انتشر سريعًا على مواقع التواصل ووسائل الإعلام، أظهر ألسنة اللهب والدخان الكثيف تتصاعد من موقع الانفجار، في حين هرعت فرق الإنقاذ إلى المكان في محاولة لاحتواء الكارثة التي أوقفت حركة الميناء بشكل كامل.

وبحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، ارتفع عدد المصابين إلى 561 شخصًا، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، بينما لم تُصدر السلطات الإيرانية حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح السبب الحقيقي وراء الانفجار.

مصادر داخل إدارة الجمارك الإيرانية رجّحت أن يكون الانفجار ناجمًا عن اشتعال في مستودع يحتوي على مواد كيميائية وبضائع خطرة، دون أن تحدد نوعية هذه المواد أو مدى خطورتها على المدى البعيد، وهو ما يثير قلقًا إضافيًا بشأن تداعيات بيئية محتملة.

وعلى الفور، أُعلنت حالة الطوارئ داخل الميناء، وتم تعليق جميع أنشطته بشكل مؤقت، لإفساح المجال أمام فرق الأمن والدفاع المدني للتعامل مع الحادث وإجلاء المصابين.

الميناء الذي يُعد شريانًا تجاريًا رئيسيًا لإيران في الجنوب، يُعرف بكثافة حركته التجارية، وتكدّس الحاويات والبضائع داخله، ما يزيد من حجم الكارثة حال تأكد وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة في موقع الحادث.

السلطات المحلية التزمت الصمت، في حين أفادت بعض المصادر أن التحقيقات لا تزال جارية، وسط تكتم شديد، ما فتح باب التكهنات حول ما إذا كان الحادث ناتجًا عن خلل فني، إهمال، أم عمل تخريبي محتمل.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، الذي هزّ العالم بأسره، وهو ما دفع نشطاء وصحفيين للمطالبة بتحقيق دولي يكشف الحقائق الكاملة بشأن ما حدث في بندر عباس، خصوصًا في ظل تصاعد عدد الإصابات بشكل غير مسبوق.

وفي الوقت الذي تُكافح فيه فرق الإنقاذ للسيطرة على آثار الانفجار وتقديم المساعدة للمصابين، يبقى مصير الميناء ونشاطه الاقتصادي الحيوي مجهولًا، مع احتمال أن تستغرق عمليات الإصلاح والتأهيل شهورًا طويلة.

المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى