تطورات خطيرة من شمال صنعاء.. عودة التوتر بين أبو نشطان والحباري في أرحب والحوثيون يسعون للتخلص من الأخير
كشفت مصادر مطلعة عن تطورات جديدة شهدتها مديرية أحرب شمالي العاصمة صنعاء خلال الساعات الماضية، على إثر المواجهات العنيفة بين القياديين الحوثيين فارس الحباري وأبو نشطان.
وأكدت أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين تابعين لقياديين في ميليشيا الحوثي في مناطق متفرقة بمديرية أرحب شمال صنعاء.
وفي التفاصيل، قالت المصادر إن خلافات نشبت بين القيادي الحوثي ومحافظ ريمة المعين من قبل الميليشيا فارس الحباري، وبين وزير الدولة ورئيس الهيئة العامة للزكاة في حكومة الميليشيا نبيه أبو نشطان، تطورت إلى اشتباكات بمختلف الأسلحة، استمرت طوال الليلة الماضية.
ووفق المصادر تعود خلفية القصة إلى مقتل عامل في حفر الآبار من أبناء محافظة عمران، على يد مسلح من أبناء مديرية أرحب، في منطقة "ذيبان" بالمديرية.
وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي الحباري، طالب بتسليم القاتل إلى النيابة، غير أن القيادي الآخر أبو نشطان رفض ذلك. مضيفة أن الحباري اقتحم إدارة أمن المديرية عند منتصف الليلة الماضية بهدف إلقاء القبض على القاتل وتسليمه للنيابة، غير أن أبو نشطان كان قد قام بتهريبه من سجن إدارة الأمن، لتندلع اشتباكات بين الجانبين امتدت إلى عدد من مناطق المديرية.
ووفق المصادر، فإن الاشتباكات التي اندلعت عند منتصف الليل واستخدمت فيها مختلف الأسلحة، امتدت من إدارة أمن المديرية الواقع في مركز المديرية بمنطقة بيت مران، إلى منطقة الجامعة، وكذلك منطقة مفرق غولة زندان، ونقطة طلح مفرق عصام، واستمرت حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الأربعاء.
المواجهات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة ما يزيد عن 15 آخرين، من بينهم وفق المعلومات التي حصل عليها المصدر أونلاين، قتيل وثلاثة جرحى من أبناء منطقة بيت مران، و3 من منطقة هزم وبيت الوكيب، من المسلحين الموالين للحباري، بالإضافة إلى نحو 10 بين قتيل وجريح من مسلحي القيادي الحوثي أبو نشطان.
إلى ذلك، أكدت مصادر أخرى، أن ما يجري في يعود إلى أن الحوثي نشطان يريد أن يحكم قبضته على أرحب وقبائلها ويخرجها من قبضه الشيخ فارس الحباري.
وأوضحت أنه وتضامنا مع الشيخ فارس الحباري التفت حوله كل قبائل ارحب كونه شيخ الضمان.
وتوقعت المصادر أن تكون هناك رغبة حوثية للتخلص من الشيخ الحباري، لصالح أبو نشطان، كونهم لا يثقون بولائه لهم، على حد تعبيرها.