أخبار السعودية

أغرب من الخيال.. قصة طفل سعودي اختطفه أمريكي إلى بلده وعقب موت الخاطف حدثت مفاجأة صادمة (فيديو)

سرد الراوي عبد الرحمن الدعيلج خلال لقاء له مع برنامج " الأجاويد" المذاع على قناة المجد ، قصة طفل سعودي أخذه خبير أمريكي من شقيقه وسافر به إلى أمريكا وبعدما توفي الأمريكي صار ما لم يتوقعه.

الراوي بدأ القصة قائلا :"في بداية اكتشاف النفط في السعودية، كان يوجد خبير أمريكي ويعمل معه سائق بدوي من أهل المنطقة الشرقية، ولديه أخت عمرها 14 عاما وأخ عمره 4 سنوات، والأب والأم توفاهما الله.

وأشار إلى أنه كان يأخذ شقيقه معه أثناء العمل، واقترح عليه الخبير الأمريكي أن يدخل أخيه المدرسه، ثم طلب أن يأخذ الطفل لرعايته فوافق السائق. مضيفا: بعد عدة أشهر انتهى عقد الخيير الأمريكي، وتوجه إلى السائق قائلا " ترا أنت صادق بتعطيني أخوك وسأقوم برعايته"، مشيرا إلى أن السائق قال للأمريكي" خذه.. أنا ما أبغيه".

وأوضح أن الأمريكي أخذ الطفل، وسافر به إلى أمريكا، وألحق الطفل بمدرسة داخلية، وصارت حياتة مختلفة من حياة برية إلى حياة في أمريكا، وبعد نحو سنة تعلم الطفل اللغة سريعا، ثم التحق بمدرسة عادية.

وأشار إلى أن الطفل، كان يشعر بغضب تجاه الأمريكي لأنه خدعه عندما أخبره أنه سيأخذه إلى المدرسة عدة أيام ثم يعود، ولكنه أبعده عن أهله وديرته.

وواصل: كان الطفل يذهب إلى المدرسة وبعدما يعود يذهب مع الأمريكي إلى مشروعه الخاص " سكراب وتشليح"، مضيفا أن الأمريكي كان معتاد على تناول الكحول، وفي نفس الوقت لم يجد عاطفة أبوه من الطفل تجاهه وحدثت بينهما فجوة.

ومضى قائلا: "كان الطفل يدخر مصروفه، معتقدا أنه إذا جمع مبلغ كبير من المال يستطيع ترك الأمريكي"، لافتا إلى أنه تفاجأ في يوم أن الفئران أتلفت الأموال فظل يصيح وعندما سألته امرأة عن سبب ذلك قال لها " الفئران أكلت الفلوس"، فأعطته علبة حديد ليدخر فيها أمواله، وبدأ يدخر من جديد، وصارت المرأة تعطف عليه ويحبها كوالدته.

وبحسب الراوي: كبر الطفل وأصبح طالبا في الثانوية العامة، وفي يوم كان يتحدث مع المرأة وقال لها" أنا ما أعرف منين جاي، لكن هذا خذني، وأنا ما أحبه".

وقد اقترحت عليه المرأة أن يعطيها المبلغ الذي جمعه، ومنحه لإحدى قريباتها لتفتح له سلة استثمارية في البنك، وبدأت أمواله تزيد، وبعد حوالي سنة صار مبدع في أمور العمل.

وأضاف: قالت له الفتاة أن المبلغ تضاعف عدة مرات، ولازم تفتح حساب آخر، واقترحت عليه أن يأخذ دورة في الأسهم، وساعدته الفتاة على توفير سكن له في ولاية أخرى، وزادت أمواله، وأصبحت ثروة.

وأوضح: أثناء ذهابه إلى البنك وجد أشخاص أمام سوبر ماركت وأحدهم يؤذن، فظل واقفا وبكى عندما سمع الأذان، وشاهد المسلمين وهم يصلون ثم تحدث معهم، واعتنق الإسلام، وتزوج مسلمة.

واستطرد: توفي الأمريكي راعي السكراب، فعاد الشاب إلى المنزل وقرر عمل تجديدات بالمنزل، لتأجيره، وأثناء قيامه بنقل بعض الأغراض وجد جواز سفر لطفل سعودي فأخذه، وعرضه على أصدقائه المسلمين، وساعدوه على معرفة أهله، وعندما عاد إلى السعودية وهو في عمر الخمسين عاما وجدأن شقيقه توفي وألتقى بأبناء شقيقه ثم عاد إلى أمريكا بحجة عدم قدرته التأقلم مع الحياة في المملكة وأن لديه أملاك وأعمال فى أمريكا وأيضا لديه أسرة.

 

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى