في مثل هذا اليوم: أسوأ حادث تصادم جوي في التاريخ بين طائرتين سعودية وكازاخية.. هكذا وقع الحادث بالتفصيل
من الحوادث التي سجلها التاريخ في مثل هذا اليوم 12 نوفمبر عام 1996 حادث تصادم طائرة الخطوط الجوية السعودية وطائرة الخطوط الكازاخستانية فوق العاصمة الهندية نيودلهي، وأسفر عن مقتل أكثر من 349 راكبًا، وهو ما جعله أكثر حوادث تصادم الطيران دمويةً في التاريخ.
وفي التفاصيل، تحطمت طائرة الخطوط السعودية المتجهة من نيودلهي في الهند إلى الظهران في المملكة العربية السعودية أثناء الإقلاع؛ إثر اصطدام مع طائرة شحن من طراز إليوشن تابعة لخطوط كازاخستان الجوية والقادمة من شيمكنت في كازاخستان إلى نيودلهي وأسفر عن مقتل جميع الركاب في الطائرتين.
وحينها، سجلت أكبر حادثة اصطدام جوي في التاريخ من حيث عدد الوفيات، وأقلعت طائرة الخطوط السعودية رحلة 763 من مطار نيودلهي عند الساعة 6:32 مساء بالتوقيت المحلي متوجهة لمطار الظهران الدولي، وفي نفس الوقت كانت طائرة الشحن التابعة لخطوط كازاخستان الجوية تستعد للهبوط في مطار نيودلهي وقد أعطيت الإذن بالهبوط لمستوى 15000 قدم (4600 م) على بعد 119 كيلومترًا من المطار، في هذه اللحظة كان قائد الطائرة السعودية خالد الشبيلي تلقى الإذن من برج المراقبة بالارتفاع لمستوى 14000 قدم على نفس المسار الجوي للطائرة الكازاخستانية ولكن من الاتجاه المعاكس.
هذا وبعد ثماني دقائق أبلغ قائد الطائرة الكازاخستانية جيندي شيربانوف برج المراقبة بوصوله إلى ارتفاع 15000 قدم، عندها أبلغ برج المراقبة جيندي بالانتباه للطائرة السعودية القادمة من الأمام على بُعد 14 ميلًا، والإبلاغ بمجرد مشاهدتها، ولم يتلقّ برج المراقبة أي إجابة حين نادى الطائرة الكازاخستانية (الرحلة 9ي 1907) مرة أخرى للتحذير من وجود الطائرة السعودية في نفس المسار الجوي وعلى مسافة قريبة كانت الطائرتان قد اصطدمتا في الجو.
واصطدم الجناح الأيمن للطائرة الكازاخستانية بمؤخرة وذيل طائرة الخطوط السعودية (الرحلة 763) مما تسبب في انشطار وتفكك الطائرة مباشرة، بينما بقي جسم طائرة الخطوط الكازاخستانية (9ي 1907) كما هو لحين اصطدامها في الأرض، وجميع من على كلا الطائرتين لقوا حتفهم مباشرة.
المصدر: سبق