خبير عسكري يكشف ما وراء تصريحات أبو عوجاء ضد الانتقالي.. وثلاث مشاهد لنهاية قوات المنطقة الأولى في حضرموت
كشف خبير وباحث عسكري عما وراء التصريحات التصعيدية التي أطلقها رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى، العميد يحيى أبو عوجاء، ضد المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال الخبير والباحث العسكري علي الذهب، في مقال له بموقع "العربي الجديد": اللافت أنه عقب وصول وزير الدفاع إلى أبوظبي، أطلق رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى، في حضرموت (الوادي والصحراء)، العميد يحيى أبو عُوجا، تصريحاتٍ نارية تجاه تصعيد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضح أن ذلك يشير إلى أن زيارة الوزير تتصدّر أجندتها الموقف الإماراتي الداعم لمليشيات المجلس الانتقالي، وسعيها، بجانب السعودية، إلى تفتيت قوات هذه المنطقة، بوصفها آخر (وأقوى) القوات التي حافظت على ولائها للرئيس عبد ربه منصور هادي، حتى نقله السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي.
وتابع: على الرغم من حِدَّة هذه التصريحات، إلا أنها تشير إلى أن إعادة تموضع هذه القوات مسألة وقت؛ لأن الإمارات والسعودية، هما المتحكّمتان في مسرح العمليات، بمناطق نفوذ الحكومة، وقد يحدُث ذلك تحت غطاء قرار يُصدره مجلس القيادة، لكن الأمر لن يخلو من عنف متقطع ومحدود.
ومضى الذهب قائلا: في المواجهة المسلحة الواسعة، بوصفها الخيار الثاني الذي تتصادم فيه قوات الحكومة مع مليشيات المجلس الانتقالي، فإنه لن يُسمح به، وإذا ما خرج ذلك عن السيطرة، فإن الإمارات ستحضر بقوة، ضمن تفاهماتٍ مع السعودية تبقيها بعيدة، والنتيجة معلومة مسبقا، لا سيَّما أن ألوية العمالقة ومليشيات أخرى، قد يُدفع بها لدعم مليشيات المجلس الانتقالي.
وأردف الذهب: مهما يكُن صمود القوات الحكومية، حيث ليس لديها أسلحة ثقيلة ترجِّح معادلة قوتها، فإن النهاية ستكون أحد ثلاثة مشاهد: معركة اللواء 310، الذي أسقطته جماعة الحوثي عام 2014، واحتلت محافظة عَمران. معركة العَلَم، شرقي عدن، عام 2019، التي تدخل فيها الطيران الحربي الإماراتي، وحَسَم المعركة لمصلحة مليشيات المجلس الانتقالي. أحداث شبوة، في أغسطس/ آب الماضي، التي كانت نهايتها أقرب إلى نهاية معركة عمران؛ حيث كسبت المعركة القوات المدعومة إماراتيًّا. وسيلعب توقيع تمديد الهدنة مع جماعة الحوثي دورًا في تحقيق أيٍّ من هذه النهايات.