تراجع مخيف للريال اليمني أمام الدولار والسعودي في صنعاء وعدن اليوم الخميس.. آخر تحديث
واصل الريال اليمني اليوم الخميس خسارة مكاسبه النسبية التي حققها الثلاثاء الماضي، عقب الاعلان عن وضع وديعة سعودية بمبلغ مليار دولار في حساب البنك المركزي اليمني.
وأكد موظفون في شركات صرافة ان الريال اليمني عاود انخفاضا تدريجيا في التعاملات المصرفية الصباحية بمدينة عدن، مسجلا 1215 ريالا لشراء الدولار الواحد مقارنة ب 1166 في تعاملات امس الاربعاء.
وأوقفت شركات الصرافة بيع العملات الأجنبية واكتفت بالشراء منذ الثلاثاء الماضي.
وقد سجل سعر شراء الريال السعودي ارتفاعا ليصل إلى 325 ريال مقارنة ب 315 ريال امس الاربعاء، مع استمرار حالة عدم اليقين حول بدء سريان انفاذ الوديعة السعودية وكفاءة استخدامها من قبل الحكومة اليمنية التي تواجه اختناقات تمويلية حادة بسبب شحة موارد النقد الاجنبي.
إلى ذلك أكد محافظ البنك المركزي اليمني قي مدينة عدن، أحمد غالب المعبقي، أن الوديعة البالغة مليار دولار والتي أعلنت السعودية تقديمها، ليست الحل للوضع الاقتصادي الذي وصفه بالكارثي.
ورد ذلك خلال حوار للمعقبي أمس الأربعاء على قناة اليمن الفضائية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وأوضح غالب أن الوديعة السعودية تعتبر متنسفاً للبنك المركزي والحكومة لمواصلة الإصلاحات الاقتصادية والاعتماد على الموارد وحسن تحصيلها وتنمية فوائدها وتوظيفها بعد أن باتت كل الخيارات الأخرى غير متاحة، مشيرا إلى أن الحكومة فقدت أكثر من 70 بالمائة من مصادر موازنتها وذلك بسبب إيقاف تصدير النفط، وأنها باتت تعتمد على 10 بالمائة من إجمالي موازنة ما قبل الحرب التي دمرت كل مصادر الإنتاج المحلي واوصلت نسبة التضخم إلى 60 بالمائة.
وبين محافظ البنك أن تحول مسار السفن التجارية والنفطية إلى ميناء الحديدة حرم الدولة والبنك المركزي موارد ضريبية تقدر بـ350 مليار ريال منذ العام الماضي، وهو ما وضع البنك أمام تحديات كبيرة تمثلت أهمها بتوفير مائة مليون دولار شهريا من احتياطه كقيمة وقود محطات الكهرباء، واصفاً إياها بالثقب الأسود والأكثر التهاما لموارد الدولة بالإضافة إلى مرتبات القوات المشتركة وانتظام صرف مرتبات قوات الجيش.