ما حقيقة اكتشاف كتاب من جزئين على سطح المريخ؟
اكتشف علماء Curiosity صخرة على شكل كتاب مفتوح على سطح المريخ، وقد وصفها العلماء بالصخرة "غريبة الأطوار"، حيث التقطت المركبة الفضائية كيوريوسيتي على المريخ صورة مقرّبة لهذه الصخرة.
وفي التفاصيل، قام العلماء بتصوير تلك الصخرة الشهر الماضي، وتبين بالفعل أن لها صفحات تشبه الكتاب، كما أنها تتكون من جزئين يمين ويسار، كل جزء له حدود متساوية مثل الأوراق تمامًا.
وبحسب ما جاء في "ديلي ستار" البريطانية، فقد كانت المركبة المريخية على سطح الكوكب منذ أكثر من عقد من الزمان، وقد التقطت صورة مقربة لصخرة تشبه الكتاب في اليوم 3800.
هذا وقد ترك هذا الاكتشاف العلماء غير مصدقين على وجود علامات غريبة على وجود على سطح المريخ، حيث يعتقد فريق Curiosity، أن هذه الصخرة ذات الشكل الفريد تشبه كتابًا مفتوحًا بصفحات تهب في مهب الريح، وعمرها قرن من الزمان، وقد أصبحت بفعل تأثيرات الجو مثل الكتاب المفتوح.
كما أن طول الصخرة يبلغ بوصة وكانت عبارة عن كتلة غير واضحة المعالم، ولكن تغيرت ملامحها بفضل عوامل التعرية والتعرض بقسوة الأجواء والرياح، الأمر الذي ساهم في أن تصبح بهذا الشكل، إذ استطاعت الرياح التخلص من الطبقة الناعمة للصخرة.
بينما لم تستطع التأثير في الجزء الأكثر صلابة، ومع الوقت نُحتت الصخرة لتصبح مثل الكتاب المفتوح.
*أتوجد حياة على سطح المريخ؟:
ذكرت العديد من الدراسات التي أجريت حديثاً أن الحياة على المريخ ممكنة بالفعل، وليس على سطحه، ولكن عميقا في باطن أرضه. وعلى الرغم من أن هذا الكوكب الأحمر لا يزال مثيرًا للعلماء، إلا أن برامج الفضاء تواصل التركيز بشكل متزايد على القمر.
كما اتفق العديد من العلماء، وفقاً لهذه الدراسات على أن الكوكب الأحمر كان يحتوي يوما ما على محيطات من الماء السائل، ولكنها تبخرت في الفضاء منذ حوالي 3.5 مليارات سنة، مما يعني أن الحياة إن استمرت هناك، فإن فرصتها ضئيلة في التطور، وربما تكون مجهرية حتى الآن.
ويؤكد العلماء، أنه لحل لغز الحياة على المريخ، يجب التفكير أولا في الشمس، لأن استحالة الحياة بالشكل الذي نعرفه على سطح هذا الكوكب عائد إلى أشعة الشمس، ولاسيما فوق البنفسجية التي تستطيع تعقيم كل ذرة على أرضه، خاصة أن أملاح البيركلورات الموجودة هناك لها خاصية مزعجة تتمثل في زيادة تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية القاتلة للجراثيم.
وعلى الرغم من أن هناك علماء لا يتوقعون أكثر من العثور على بعض الحفريات هناك، فإن البعض الآخر يأملون أن تكون هناك حياة لا تزال موجودة تحت سطح الكوكب الأحمر.