طبق قاتل: هل الإندومي يحمل بذور السرطان في توابله؟

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بعد تداول قصة شاب أُصيب بسرطان الدم، وادّعى مقربون منه أن السبب المحتمل وراء مرضه هو الإفراط في تناول الإندومي، الوجبة السريعة الأكثر شهرة بين المراهقين وطلبة الجامعات.
هذه الواقعة أعادت فتح ملف قديم لكنه لا يزال ساخنًا:
هل الإندومي بريء.. أم متهم خطير يتخفّى في طبق لذيذ؟:
رغم أنه لا يوجد دليل علمي قاطع حتى الآن يربط الإندومي بشكل مباشر بالإصابة بالسرطان، إلا أن مكوناته المثيرة للجدل تجعل الشكوك تحوم حوله، خصوصًا عند تناوله بشكل مفرط ولسنوات طويلة.
ما الذي يجعل الإندومي "مشتبها به" في قفص الاتهام؟:
"جلوتامات الصوديوم الأحادية" (MSG):
مادة تحسّن الطعم لكنها ارتبطت في بعض الدراسات بمشاكل في الجهاز العصبي، وتُتهم بزيادة الإجهاد التأكسدي، وهو أحد مسببات تحوّلات الخلايا السرطانية.
مواد حافظة ونكهات صناعية (BHA وBHT):
تُدرج ضمن قائمة المركبات "المُشتبه" في كونها مسرطنة عند الاستهلاك المتكرر والمفرط.
نسبة عالية من الدهون والصوديوم:
الدهون المشبعة والأملاح الزائدة ترهق الكلى، تُضعف المناعة، وقد تؤدي إلى تراكم السموم وتغيّرات خلوية طويلة الأمد.
فهل يمكن أن يؤدي هذا إلى سرطان الدم تحديداً؟:
الخبراء يقولون إن الخطر لا يكمن في الإندومي وحده، بل في النمط الغذائي ككل. فالإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والجاهزة المليئة بالمواد الكيميائية قد يخلق بيئة خصبة لتطور السرطان، خاصة في حال وجود استعداد وراثي أو ضعف مناعي.
كيف تحمي نفسك؟
لا تجعل الإندومي وجبتك الأساسية.
إذا اضطررت لتناوله، حضّره بدون كيس التوابل الجاهز، واستبدله بتوابل طبيعية.
احرص على تناول الخضار والفواكه يوميًا لتعزيز جهاز المناعة.
اشرب الماء بانتظام وساهم في طرد السموم من الجسم.
خلاصة القول:
الإندومي قد لا يكون قاتلاً بذاته، لكن استهلاكه دون وعي، ودمجه في نظام غذائي فقير... قد يجعلنا نُغذّي المرض ونحن نظن أننا نُشبِع الجوع فقط.