لتوفير الكثير من المال في فاتورة المياه الساخنة.. إليكم هذه الحيلة الذكية
بإمكان جهاز تنظيم الحرارة في سخّان الماء أن يتعطّل بسرعة. بالتالي، لا بد من التحقق باستمرار من الحرارة المحددة لضبطه.
بمعنى آخر، تظنون أنّ السخّان مضبوط على حرارة 50 درجة مئويّة في حين أنه في الواقع مضبوط على 70 أو 80 درجة. تتطلّب مثل هذه الحرارة كميّة كبيرة من الطاقة.
وهنا يمكنكم أن تركّبوا جهازاً لقياس درجة الحرارة، تناظريّاً أو رقميّاً، بغية قياس الحرارة وتنظيمها وضبطها بشكل فاعل.
وفي التفاصيل، يكمن الحلّ المثالي في ضبطه ما بين 45 و55 درجة مئويّة، إذ يسمح هذا بالتوفير على صعيد الطاقة.
يمكن أن تتعرّضوا للحروق إذا تجاوزت الحرارة 60 درجة مئويّة كما يمكنكم أن تعرّضوا أنفسكم لخطر الإصابة بحمى الفيلق وهو نوع خطر من التهاب الرئة ينتج عن البكتيريا التي تنمو في المياه الراكدة المضبوطة على حرارة تتراوح بين 25 و45 درجة مئويّة، إذا ما ضبطتم الحرارة دون 50 درجة.
وتشبه أعراض هذا المرض أعراض الانفلونزا أيّ أنه يترافق مع سعال وحمى.
في حال كنتم تملكون سخّاناً مجهّزاً بخزّان ماء، فقد لا تتوفّر لكم الكمية الوافيّة من الماء، فلا تترددوا إذاً في رفع الحرارة قليلاً.
ـ استهلاك السخّان للكهرباء:
هل تحققتم من كافة الأدوات الكهربائيّة: غسّالة الصحون، غسّالة الملابس، الثلاجة؟… وفعلتكم كل ما في وسعكم لخفض فاتورة الطاقة إنما من دون جدوى! إن كانت الفواتير لا تنفك ترتفع، فتحققوا من سخّان المياه إذ لعله هو السبب.
في الحقيقة، يشكّل استهلاك سخّان المياه من الطاقة حوالى 12% من مجموع استهلاك المنزل كله.
ومن أجل توفير بعض المال على فواتير الطاقة، لا بدّ من أن تفهموا أولاً كيف يعمل سخان الماء الكهربائي:
هذا ويتم إمداد السخّان أولاً بالماء البارد الذي يُسخّن لاحقاً عند تشغيل مقاومة كهربائيّة. عندما تصبح المياه ساخنة، يحفظها الجهاز على الحرارة المناسبة، بفضل منظّم حرارة مدمج.
بالتالي، تصل المياه الساخنة مباشرة إلى التمديدات في المنزل. عندما تستخدمونها، يحلّ الماء البارد مكان الماء الساخن على الفور ويتم تسخينه بدوره حتى يبلغ الحرارة المطلوبة.
وعليه، يؤدّي الحفاظ على حرارة المياه لنتمكّن من استعمالها في أيّ وقت من اليوم، إلى استهلاك متواصل للطاقة.
وأخيرا، لا تترددوا في اعتماد هذه الحيلة كي تتمكّنوا من التحكّم في استهلاككم للطاقة من دون أن تمسّوا بالضرورة براحتكم.