علامتان غير متوقعتين في الفم تشيران إلى إصابتك بمرض السكري
يميل مرض السكري إلى تأكيد نفسه فقط عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة باستمرار.
وحين يحدث ذلك، قد يظهر نوعان من المؤشرات على ارتفاع نسبة السكر في الدم في الفم.
أما هذه المؤشرات فتتمثل في حدوث جفاف في الفم، أو رائحة نفَس برائحة الفاكهة.
وربما يكون السبب الأكثر وضوحاً هو جفاف الفم، ولكن ربما يزيد الشك في وجود خطأ ما إذا قضيت الليل بالفعل في الاستيقاظ كثيراً للتبول والشعور بالعطش، فالعطش وزيادة التبول من مرض السكري معروفان جيداً ويحدثان عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعاً حقاً.
يشار إلى أن جفاف الفم يحدث عندما يكون هناك نقص في اللعاب في الفم، ويساعد اللعاب على التحكم في مستويات البكتيريا بالإضافة إلى موازنة وإزالة الأحماض الموجودة حول الأسنان واللثة.
وبالنسبة إلى الأشخاص المصابين بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بجفاف الفم وعدوى الخميرة مثل مرض القلاع بسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم واللعاب.
وحين يكون الشخص مصاباً بداء السكري من النوع الثاني، لا ينتج جسمه ما يكفي من الأنسولين أو لا ينتج الأنسولين أو لا يستخدمه جيداً، ثم يظل الجلوكوز في الدم ولا يمكنه الوصول إلى الخلايا.
كذلك، عندما لا يتمكن الجسم من الحصول على الطاقة من الجلوكوز، فإنه يحرق الدهون في مكانها.
كما تخلق عملية حرق الدهون تراكماً للأحماض في الدم تسمى الكيتونات، والتي تؤدي إلى حماض كيتوني سكري (DKA) إذا لم يتم علاجها.
وتعتبر رائحة الفم الكريهة علامة على وجود مستويات عالية من الكيتونات لدى شخص مصاب بالفعل بمرض السكري.
كما أنه أيضاً أحد الأعراض الأولى التي يبحث عنها الأطباء عند التحقق من الحماض الكيتوني السكري.
وفي حال لم يتم علاج فرط سكر الدم، فقد يتسبب في تراكم الأحماض السامة “الكيتونات” في الدم والبول “الحماض الكيتوني”، وتشمل العلامات والأعراض نفَساً برائحة الفواكه.
وإن لاحظت أياً من العلامات التحذيرية السابقة المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم، فمن الضروري أن تتخذ خطوات لخفض مستويات السكر في الدم.
كما يمكن أن تساعد التغييرات الصحية في نمط الحياة على استقرار مستويات السكر في الدم، وبالتالي تجنب خطر التسبب في غيبوبة السكري.
وأحد أهم الإجراءات المضادة هو تعديل النظام الغذائي، وتجنب العناصر التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
والكربوهيدرات هي السبب الأسوأ، لذا يجب أن تراقب كمية الكربوهيدرات التي تتناولها.