تداعيات أحداث هدنة اليمن.. خبير استراتيجي سعودي: على أمريكا أن تكف عن سماع أو تلقي دعم مضمون
قال الخبير الاستراتيجي السعودي، سليمان العقيلي، إن موقف الرياض في اتفاق "أوبك +"، حول تخفيض الإنتاج، يراعي مصالحها الخالصة ومصالح شركائها في التحالف.
وأوضح الخبير أنه، حان الوقت للولايات المتحدة أن تتفهم نهج دول الخليج المستقل؛ وأن تكف عن الاعتماد على سماع أو تلقي الدعم الخليجي المضمون.
وتابع العقيلي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "مواقف المملكة العربية السعودية نابعة من مصالحها ومصالح شركائها في تحالف أوبك بلس، وهم جميعا يريدون استقرار الأسواق، التي تمر بحالة عدم يقين، في الوقت الراهن".
وقال: "من واجب الرياض أن تدافع عن مصالح شعبها، في وقت ضرب تضخم الأسعار جميع السلع الاستراتيجية. ما عاناه الشعب السعودي، لأسباب مختلفة؛ منها وباء كورونا وانعكاسات الأزمات الجيوسياسية".
واعتبر الخبير السعودي أن موقف الولايات المتحدة من قرار السعودية ضمن صفقة "أوبك +"، "متعسف".
وأضاف قائلا: "فهم واشنطن سياسات تحالف أوبك بلس، بأنه انحياز من السعودية وأعضاء أوبك وخارجها، إلى روسيا في الحرب الأوكرانية، يعتبر فهما خاطئا ومتعسفا".
وقال: التحالف تشكل قبل الحرب، وتحديدا في عام 2016؛ وهو يرمي إلى تنسيق سياسات تحافظ على استقرار الأسواق العالمية من أزمات عاصفة، مثلما هو حاصل الآن في السوق. حيث تتحرك الأسعار في هوامش تصل إلى 30 في المئة من سعر البرميل".
وأشار العقيلي إلى أن التحالف السعودي - الأميركي سابق للشراكة مع روسيا ولتحالف "أوبك +"؛ لافتا إلى أنه، "لطالما حظيت واشنطن بالانحياز والتعاطف السياسي السعودي".
ومضى قائلا: "بنهاية المطاف، تتخذ الدول قراراتها بناء على مصالحها؛ وهو ما يمكن فهم سياسة الرياض في مجموعة أوبك بلس على ضوئه.
ولفت إلى أن الانحياز إلى أحد الطرفين في الحرب الأوكرانية، ليس خيارنا؛ والانخراط في الحرب بطريقة أو أخرى، ليس قرارنا. وليس كل ما يهم واشنطن يهمنا، ويكون من مصلحتنا".
الخبير الاستراتيجي السعودي اختتم حديثه بالتأكيد على أن على واشنطن "التي غيرت استراتيجيتها في الشرق الأوسط ولم تعد ضامنا للأمن الإقليمي في الخليج"، أن تتعود على أن دول الخليج ذات نهج سياسي مستقل من اليوم فصاعدا، وأن تحترم خيارات ومصالح شعوب المنطقة، وأن تتوقف عن إصدار التهديدات الاستعلائية.
وكانت وافقت "أوبك+"، التي تضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين من خارجها بينهم روسيا، خلال أول اجتماع حضوري لها في فيينا، منذ عام 2020، على قرار بخفض كبير في الإنتاج بمقدار مليوني برميل في اليوم، اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني.
المصدر: سبوتنيك