أول تعليق روسي على طرد ترامب للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض

وصف كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي وأحد المفاوضين الروس في المحادثات التي جرت بين روسيا والولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية، الجدل الحاد الذي وقع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي داخل البيت الأبيض بأنه "حادث تاريخي".
وأشار دميترييف إلى أن هذا التوتر بين الزعيمين لم يكن مجرد خلاف عابر، بل يعكس تحولًا مهمًا في طبيعة العلاقة بين الدولتين، وهو ما تم توثيقه بشكل مكثف عبر منصات الإعلام، بما في ذلك عبر منصة "إكس" التي نشر فيها تعليقاته.
في المقابل، عبّر ديمتري مدفيدف، الرئيس الروسي السابق والرئيس الحالي لمجلس الأمن الروسي، عن رأيه في هذا الحادث، حيث أشار إلى أنه "للمرة الأولى"، الرئيس الأميركي السابق ترامب كشف عن الحقيقة أمام الرئيس الأوكراني، وهو ما وصفه مدفيدف بأنه أمر بالغ الأهمية.
وأضاف مدفيدف أن تصريحات ترامب قد تكون أحدثت تأثيرًا كبيرًا على موقف زيلينسكي، الذي لم يكن متوقعًا منه أن يتلقى مثل هذا النقد العلني من حليف رئيسي مثل الولايات المتحدة.
ويعود سبب هذا الجدل إلى اللقاء الذي جمع بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، حيث استمر لمدة 50 دقيقة. بدأ اللقاء بشكل طبيعي، ولكنه سرعان ما تحول إلى مشادة كلامية حادة أمام الصحافيين والكاميرات.
وقد شهد الحضور توجيه ترامب انتقادات لاذعة لزيلينسكي، حيث أخبره بشكل صريح أن تصريحاته تفتقر إلى الاحترام وأنه قد وضع نفسه في موقف صعب. كما أضاف ترامب أن الرئيس الأوكراني لا يمتلك أي أوراق ضغط يمكنه استخدامها في المفاوضات، مؤكدًا له أنه يجب عليه أن يكون ممتنًا في هذه المرحلة.
هذا الحدث لم يكن مجرد نقاش سياسي، بل هو أيضًا مؤشر على تغيرات قد تطرأ على العلاقة بين واشنطن وكييف في الفترة المقبلة، حيث يبدو أن ترامب قد قرر توجيه رسائل صريحة ومباشرة لزيلينسكي، ما يفتح بابًا لتساؤلات حول مستقبل التعاون الأميركي-الأوكراني في ظل التحديات الراهنة.