معلومات جديدة عن قصف إسرائيل الأخير لمطار صنعاء.. لماذا تأجل مرتين؟
في خطوة تصعيدية جديدة، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية، في عملية عسكرية معقدة، سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على أهداف متعددة في عمق الأراضي اليمنية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل هذه العملية التي استهدفت، بحسب مزاعمها، مراكز حيوية تابعة لجماعة الحوثي، وذلك في محاولة لضرب قدراتها العسكرية وتعطيل بنيتها التحتية الحيوية.
تخطيط دقيق وتنفيذ محكم
قبل تنفيذ العملية، التي استغرقت عدة ساعات، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بتخطيط دقيق لضرباتها، حيث تم تأجيل تنفيذها مرتين حتى تأكدت من تحقيق أقصى قدر من الدقة والتأثير. وشارك في العملية ما يقرب من 25 طائرة حربية إسرائيلية من مختلف الأنواع، نفذت ضربات متزامنة على أهداف محددة بدقة.
أهداف عسكرية واقتصادية
استهدفت الغارات الإسرائيلية مجموعة واسعة من الأهداف الحيوية في اليمن، حيث تم تدمير أجزاء كبيرة من مطار صنعاء الدولي، بما في ذلك برج المراقبة والمدارج وصالات الوصول والمغادرة. كما تعرضت محطات توليد الكهرباء في حزيز والحديدة لهجمات مباشرة، مما أدى إلى انقطاع واسع النطاق في التيار الكهربائي في مناطق واسعة من البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف الميناء ومحطات النفط في الحديدة، في محاولة لتعطيل حركة التجارة وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
أهداف إستراتيجية متعددة
تعد هذه العملية العسكرية الإسرائيلية جزءًا من استراتيجية أوسع تستهدف تقويض قدرات الحوثيين العسكرية وتعطيل قدرتهم على شن هجمات على أهداف إسرائيلية. وتسعى إسرائيل، من خلال هذه الضربات، إلى تحقيق عدة أهداف إستراتيجية، من بينها:
ضرب القوة العسكرية للحوثيين: تهدف إسرائيل إلى تقويض قدرة الحوثيين على شن هجمات صاروخية وصاروخية على أراضيها، وذلك من خلال تدمير قواعدهم العسكرية ومخازن أسلحتهم.
تعطيل البنية التحتية الحيوية: تسعى إسرائيل إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في اليمن، مثل محطات توليد الكهرباء والموانئ، بهدف تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد وزيادة الضغط على الحوثيين.
قطع خطوط الإمداد الإيرانية: تعتقد إسرائيل أن الحوثيين يتلقون دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من إيران، وتسعى إلى قطع هذه الخطوط من خلال فرض حصار بحري وجوي على اليمن.
استعراض القوة: تسعى إسرائيل، من خلال هذه العملية، إلى استعراض قدراتها العسكرية وقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى، وذلك في رسالة تحذير إلى أعدائها في المنطقة.
تداعيات محتملة
من المتوقع أن تؤدي هذه العملية العسكرية إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وقد تؤدي إلى ردود فعل عنيفة من قبل الحوثيين وحلفائهم في المنطقة. كما من شأن هذه العملية أن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتزيد من معاناة المدنيين.