تطورات مهمة في مفاوضات السلام بين السعودية والحوثيين.. تفاصيل
شهدت الأزمة اليمنية تطورات جديدة بوصول المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة صنعاء في زيارته الأولى منذ عدة أشهر. تأتي هذه الزيارة في وقت تتزايد فيه التوقعات بإحراز تقدم ملموس في المفاوضات اليمنية - السعودية، وذلك بعد جولات من المشاورات المكثفة بين الأطراف المعنية.
تفاصيل الزيارة والمقترحات المطروحة:
لقاءات مكثفة: سبقت زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء سلسلة من اللقاءات في سلطنة عمان، حيث التقى بوفد المفاوضات اليمني.
تركيز على الحل السياسي: أكد المبعوث الأممي في تغريدة له على أهمية دفع الحل السياسي للأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن النقاشات تركزت على هذا الملف دون الخوض في تفاصيل الملفات الخلافية الأخرى مثل عمليات اليمن في البحر الأحمر.
مقترحات جديدة: أفادت مصادر دبلوماسية غربية بأن المبعوث يحمل معه مقترحات وأفكاراً جديدة تهدف إلى إحراز تقدم في مسار المفاوضات المتعثرة منذ سنوات.
تقاسم عائدات النفط: أشار المستشار الإعلامي لنائب الرئيس الأسبق، سيف الحاضري، إلى أن من بين المقترحات المطروحة تقاسم عائدات النفط اليمني مقابل مكاسب سياسية لنخب يمنية موالية للسعودية.
الدوافع وراء هذه الزيارة:
التحذيرات الحوثية: جاءت هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة بعد تحذيرات أطلقها محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، للسعودية من مغبة تصعيد التوتر في اليمن.
الرغبة في إنهاء الصراع: يبدو أن الأطراف المعنية أدركت أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وذلك لتجنب المزيد من التدهور الإنساني والاقتصادي.
ضغوط دولية: تلعب الضغوط الدولية دوراً هاماً في دفع الأطراف اليمنية إلى التفاوض والقبول بحلول وسط.
آفاق الحل:
يشير وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء وحمله مقترحات جديدة إلى وجود إرادة حقيقية لدى الأطراف المعنية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية. ومع ذلك، فإن الطريق إلى السلام لا يزال طويلاً وشائكاً، ويتطلب من جميع الأطراف تقديم تنازلات والتزاماً صادقاً بالحل السياسي.