أخبار اليمن

تصريح صادم من أنصار الله حول المفاوضات مع السعودية.. ترامب السبب

في تطور جديد للمشهد السياسي والعسكري في اليمن، كشفت جماعة الحوثي عن خلافات عميقة مع المملكة العربية السعودية، وذلك بعد الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف حوثية في اليمن.

 

الحوثيون يتهمون السعودية بـ "سوء التقدير":

في تصريحات حصرية لقناة الميادين، أكد القيادي البارز في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، أن جماعته طلبت من السعودية التدخل لدى الولايات المتحدة لوقف التصعيد العسكري، وذلك نظراً لما وصفه بـ"الترابط الوثيق للمصالح السعودية والأمريكية في المنطقة".

وأضاف الحوثي أن السعودية أبلغتهم بأنها قد تدخل في تحالف جديد مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وهو ما اعتبره الحوثي "سوء تقدير" من جانب الرياض.

 

رفض الحوثيين للمفاوضات الحالية:

وربط الحوثي رفضه الدخول في مفاوضات مع السعودية حالياً بـ"الانشغال بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً استمرار الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وعلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد الحوثي أن "لا مفاوضات مع السعودية ونحن منشغلون في مواجهة الشر الإسرائيلي الذي يهددنا ويهدد السعودية وباقي الوطن العربي".

 

خلفيات التصعيد الأخير:

جاءت هذه التصريحات الحوثية على خلفية تصعيد عسكري أمريكي بريطاني في اليمن، حيث استهدفت غارات جوية مشتركة مواقع حوثية في عدة محافظات يمنية. وقد اعتبرت جماعة الحوثي هذه الغارات اعتداءاً على سيادتها، وردت عليها بشن هجمات على أهداف سعودية وإماراتية.

 

تحليل الأحداث:

تؤشر هذه التطورات على عمق الخلافات بين الحوثيين والسعودية، وتكشف عن تعقيدات المشهد السياسي في اليمن. ويمكن تفسير هذه التطورات على النحو التالي:

تراجع الثقة بين الطرفين: يبدو أن الثقة المتبادلة بين الحوثيين والسعودية قد تراجعت بشكل كبير، وذلك بسبب التصعيد العسكري الأخير والفشل في تحقيق تقدم في المفاوضات.

التحالفات الإقليمية المتغيرة: تشير تصريحات الحوثي إلى أن التحالفات الإقليمية في المنطقة تشهد تغييرات مستمرة، وأن الحوثيون يدركون هذه التغييرات ويحاولون الاستفادة منها.

الأولويات المتباينة: يبدو أن لدى الحوثيين والسعودية أولويات مختلفة، حيث يسعى الحوثيون إلى تعزيز مكانتهم الإقليمية ومواجهة ما يعتبرونه عدواناً على اليمن، بينما تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف استراتيجية أوسع في المنطقة.

 

التداعيات المحتملة:

من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التصعيد في الصراع اليمني، وأن تعقد الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة. كما قد تؤثر هذه التطورات على العلاقات الإقليمية، وتزيد من التوتر بين القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في الملف اليمني.

المصدر
مساحة نت ـ خاص

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى