زلينسكي يعرض التنحي فورا بشرط واحد بعد تصريحات ترامب: هل يُنفذ؟

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للتنحي عن منصبه على الفور، بشرط واحد يتعلق بمستقبل بلاده الأمني، وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن الوضع في أوكرانيا.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة كييف، أشار زيلينسكي إلى أن استعداده للمغادرة يتوقف على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
موقف زيلينسكي: التنحي من أجل أوكرانيا وآفاق السلام:
وأوضح زيلينسكي قائلاً: "إذا كان هناك سلام في أوكرانيا وإذا كان الجميع يرغبون في أن أتنحى عن منصبي، فأنا مستعد للقيام بذلك. يمكنني أن أقدم تنازلاً لصالح انضمام أوكرانيا إلى الناتو".
وأضاف أن هذا العرض يتضمن استعداداً للتنحي "على الفور إذا كان ذلك ضرورياً"، ما يعكس رغبته في الحفاظ على أمن بلاده واستقرارها في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها بسبب الغزو الروسي المستمر.
الشرط الأمني: الضمانات الأميركية في مواجهة الغزو الروسي:
وفي نفس السياق، أشار زيلينسكي إلى أهمية تقديم "ضمانات أمنية ملموسة" من قبل الولايات المتحدة ودول الناتو، وذلك لضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات العسكرية من روسيا.
وأكد على ضرورة أن يفهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الموقف الأوكراني، مشيراً إلى أن الانضمام إلى الناتو يعتبر خطوة حاسمة من أجل تأمين مستقبل أوكرانيا وحمايتها من أي تهديدات خارجية.
هل يتغير الموقف الدولي؟:
تأتي تصريحات زيلينسكي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد الصراع بين أوكرانيا وروسيا، في ظل غياب آفاق واضحة للسلام.
وبينما يبدي زيلينسكي مرونة في التعامل مع مسألة التنحي، فإنه يربط ذلك بشكل أساسي بضمانات أمنية قوية تتيح لبلاده فرصة للبقاء على قيد الحياة كدولة ذات سيادة في وجه التحديات الخارجية المستمرة.
من المتوقع أن تثير هذه التصريحات مزيداً من النقاش على الساحة الدولية، خاصة فيما يتعلق بمستقبل أوكرانيا في الناتو وأثر ذلك على العلاقة بين روسيا والغرب.