محمد السادس يوجه الشعب المغربي بعدم ذبح الأضاحي هذا العام.. لهذا السبب

في خطوة غير مسبوقة، وجه ملك المغرب محمد السادس رسالة إلى الشعب المغربي، داعياً إياهم إلى عدم القيام بشعائر ذبح الأضاحي بمناسبة عيد الأضحى لهذا العام.
وجاء هذا القرار في إطار استحضار التحديات المناخية والاقتصادية التي تمر بها المملكة حاليًا، والتي أثرت بشكل كبير على القطعان الحيوانية في البلاد، ونتج عنها تراجع ملحوظ في أعداد المواشي.
ووفقًا للمعلومات الرسمية، فقد شهد المغرب تراجعًا حادًا بنسبة تصل إلى 38% في قطيع المواشي الوطني، مقارنة بالإحصاءات التي أُجريت قبل تسع سنوات، وهو ما يعتبر انخفاضًا خطيرًا يعكس تأثير سنوات الجفاف المتتالية التي ضربت البلاد.
هذه السنوات الطويلة من نقص الأمطار والموجات المتتالية من الجفاف كانت قد تسببت في تدهور حالة المراعي وزيادة صعوبة تربية المواشي، مما أدى إلى انخفاض أعدادها بشكل غير مسبوق.
في ظل هذه الظروف الصعبة، أشار ملك المغرب في رسالته إلى أن التوجيهات تأتي حفاظًا على استدامة الثروة الحيوانية وحماية الموارد الزراعية التي تعد من أهم دعائم الاقتصاد الوطني.
فقد أصبح من الضروري، في ظل هذه التحديات البيئية والاقتصادية، اتخاذ قرارات قد تبدو غير تقليدية، لكن تهدف إلى تحقيق مصلحة الجميع على المدى البعيد.
وتضمن خطاب الملك أيضًا دعوة للمواطنين إلى إظهار التضامن والتفاهم مع هذا الوضع الاستثنائي، مشددًا على ضرورة التركيز على التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن، والبحث عن حلول بديلة تدعم القطاع الزراعي وتحافظ على استدامة الموارد الطبيعية.
وفي نفس السياق، تم التأكيد على أن السلطات المغربية ستواصل العمل على توفير الدعم للمزارعين والقطاعات المتأثرة بالجفاف، مع وضع خطط للمستقبل تهدف إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التقلبات المناخية المتزايدة.