مباحثات نارية: كواليس لقاء بن سلمان في طهران تكشف تحولات كبرى في المنطقة

في خطوة وُصفت بالمفصلية، كشفت إيران، اليوم الخميس، تفاصيل الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إلى العاصمة طهران، وهي الأولى من نوعها لمسؤول عسكري سعودي رفيع منذ عقود.
وأفاد رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، الذي التقى بن سلمان في وقت سابق اليوم، أن طهران متمسكة برؤيتها الأمنية للمنطقة، والتي ترتكز على أن "أمن المنطقة يجب أن ينبع من داخلها"، في رفض واضح للوجود الأجنبي، معربًا عن استعداد إيران لتعزيز التعاون الدفاعي مع الرياض في مختلف المجالات.
المسؤول الإيراني لم يخفِ رغبته في توحيد الموقف الإسلامي إزاء "الجرائم الصهيونية" في غزة، داعيًا الرياض إلى تبني موقف أكثر وضوحًا، رغم الإشادة بالموقف السعودي الحالي تجاه فلسطين.
الزيارة اعتُبرت من الجانب الإيراني دليلًا على تطور العلاقات بين البلدين منذ اتفاق بيجين التاريخي، وسط تأكيد بأن التقارب بين طهران والرياض بات يشكل عقبة أمام "أعداء المنطقة".
اللافت أن الزيارة تزامنت مع نفي سعودي لتقارير أمريكية تحدثت عن نية التصعيد في اليمن، ما يعزز من فرضية أن الملف اليمني كان حاضرًا بقوة على طاولة النقاش، خاصة مع التهديدات الصادرة من صنعاء بشأن أي تصعيد محتمل.
وقد رافق بن سلمان في زيارته السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ما يعكس أهمية الجانب اليمني في المباحثات التي قد ترسم مستقبل التهدئة أو التصعيد في المنطقة.