الموت في الحاويات.. نائب إيراني يفجّر مفاجأة عن انفجار ميناء رجائي ويُلمّح لتورط داخلي

في تطور لافت لقضية الانفجار المروّع الذي هزّ ميناء "رجائي" الاستراتيجي قرب مدينة بندر عباس جنوب إيران، كشف نائب في البرلمان الإيراني تفاصيل صادمة حول ما حدث خلف الكواليس، وسط ترجيحات بتورط أطراف داخلية.
قنبلة في قلب الشحن:
قال النائب الإيراني محمد سراج، في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن متفجرات زُرعت داخل الحاويات التي انفجرت في الميناء، مرجحًا أن يكون التلغيم قد تم إما في بلد التصدير أو على طول مسار الشحن، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، بعضها خارجي والبعض الآخر من داخل إيران نفسها.
وأضاف سراج في تصريح أثار جدلًا واسعًا: "لا نستبعد وجود أيادٍ من الداخل ساعدت في زرع المتفجرات داخل الحاويات في ميناء رجائي، وهذا ما يعقّد الموقف أكثر."، في إشارة واضحة إلى احتمال وجود تسريب أو تعاون داخلي مع جهات تسعى إلى زعزعة الأمن أو تنفيذ عمليات تخريبية.
ووفقًا لما بثّه التلفزيون الإيراني الرسمي، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار حتى صباح اليوم إلى 28 قتيلًا وأكثر من 1000 مصاب، بعضهم في حالة حرجة، وسط حالة من الذعر والفوضى شهدها الميناء والمناطق المحيطة به.
ويُعد ميناء "رجائي" من أكبر الموانئ التجارية في إيران، ويشكّل شريانًا اقتصاديًا حيويًا لتجارة البلاد عبر الخليج، ما يزيد من أهمية هذا الحادث، ويضع علامات استفهام كبرى حول الدوافع الحقيقية ومن يقف وراءه.