تصريح صادم من الاتحاد الأوروبي حول شجرة القات في اليمن.. تفاصيل
أطلق الاتحاد الأوروبي، اليوم، تحذيرا من نفاذ موارد اليمن المائية بسبب زراعة نبات القات المخدر.
وأوضح الاتحاد -في تقرير نشره على موقعه الرسمي- إن المزارعين في اليمن يستنزفون المياه الجوفية حول العاصمة صنعاء ويجرفون التربة لزراعة نبات القات المخدر، الذي يهيمن على الحياة في البلاد، مما يهدد بنفاد الموارد الثمينة في الدولة المعرضة لخطر التغير المناخي.
وأضاف تقرير الاتحاد الأوروبي أن مضغ القات هواية ومطلب على مستوى وطني في بلد تمزقه حرب مستعرة منذ سبع سنوات، أدت إلى تدمير الاقتصاد وتسببت في أزمة إنسانية طاحنة جعلت الملايين يواجهون خطر الجوع.
وتابع أن القات يحقق أرباحاً تفوق بثلاثة أضعاف العائد من أي محصول آخر، لكن التدفق النقدي الثابت له ثمن باهظ. فزراعة النبات، مُر المذاق، تتطلب الري من آبار عميقة واستخداماً للمياه بكميات كبيرة نسبياً مما يفاقم مشكلة ندرة المياه في اليمن. لافتا إلى أن الصراع يدمر البنية التحتية للمياه ويترك الملايين بدون مياه صالحة للشرب أو زراعة المحاصيل. وأُهمل نظام الري التقليدي المدرج المستخدم في الدولة القاحلة والجبلية.
وأوضح: "وسط حالة الغموض الناجمة عن الحرب، تتمتع زراعة القات بمميزات من بينها أنها تستغرق بضعة أشهر فقط لجني المحصول بينما تحتاج أشجار الفاكهة من ثلاث إلى خمس سنوات. كما يتم جني محصول القات عدة مرات في السنة فيما يتم قطف ثمار الفاكهة مرة واحدة فقط في السنة".
وكان البنك الدولي قال في أغسطس آب إن تغير المناخ يُقلل من الاعتماد على هطول المطر في اليمن. ويجري استنزاف طبقة المياه الجوفية في حوض صنعاء بسرعة، إذ يقول المزارعون في الحاوري إنهم يحفرون 550 متراً للوصول إلى المياه الجوفية بينما يقول المزارعون في بيت الذفيف إنهم لا بد أن يصلوا إلى عمق ألف متر.
يشار إلى أن اليمن شهد في السنوات القليلة الماضية موجات جفاف تخللتها أمطار غزيرة أحدثت فيضانات لكنها لم تجدد طبقات المياه الجوفية.
وفي السياق توقع تقرير حديث أن ترتفع درجات الحرارة في منطقة شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط بوتيرة أسرع مرتين تقريباً من المتوسط العالمي مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى ما يصل لخمس درجات مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن.
هذا ومن المقرر تقديم التقرير، الذي أعده معهد قبرص، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) المنعقد حالياً في مصر.