أخبار اليمن

منى صفوان تكشف عن الأسباب الحقيقية وراء وصول وفد عماني إلى صنعاء.. "لعبة التفكيك الحوثية لخيوط اللعبة السعودية"

تحدثت الكاتبة والمحللة السياسية اليمنية منى صفوان عما تعنيه زيارة الوفد العماني للعاصمة صنعاء.

وكتبت صفوان: صرنا ندرك ان زيارة الوفد العماني تعني رسالة من الرياض الى صنعاء، والاعلان عنها من حين لآخر، يشي بمفاوضات سرية بين طرفي الحرب  الاصلييين  " الحوثيين- السعودية" 

وأضافت عبر موقعها العربية فيليكس: هنا يبدو الوسيط العماني، ناقل الرسائل الامين والايجابي، عنوان قبول سعودي ، وحرص على التقدم في المسار السياسي، بل ومبادرة سعودية 

ومضت قائلة: هكذا يقرأ ما بين السطور، بل ويضاف اليه تأويل بأن هناك عروض سعودية وموسم تخفيضات، لكن سقف الشروط الحوثية ترتفع، ولا تتزحزح، ولا يبدو المكتب السلطاني قادراً على التأثير على الاخوة  الحوثيين، الذين يظهرون تعاطفاً ولطفاً وشكراً للسعي العُماني، دون ان يهدوه ورقة يقدمها للاخوه السعوديين ، يؤكد بها جدارته واحقيته بدور الوساطة.

ولفتت إلى أن التأثير  العُماني اللطيف، على سير المساومات الحوثية - السعودية ليس عاملاً حاسماً، فالجانب المتشدد في صنعاء ، واضح تماماً في مسألة فصل مطالبه الاقتصادية عن اي مسار حربي او سياسي، وهو ما يجعل اوراق المساومة ضعيفة، ونقاط الضغط شبه غائبة

ومضت قائلة: فجماعة صنعاء ، تعلمت ان وضع المطالب الاقتصادية ومنها صرف المرتبات في ذات سلة المفاوضات السياسية، يجعلها فريسة سهلة للابتزاز، بطريقة نفذ هذا وسنعطيك هذا!

واستردت: لهذا، فاليوم من يقول "نفذ هذا" هم اصحاب صنعاء ، الذين تصل اليهم بشكل دوري الطائرات السُلطانية، املاً بحمل رسالة ايجابية لاصحاب الرياض.

وتوقعت أنه وككل مرة ستعود الحقائب العُمانية فارغة من الرسالة التي تنتظرها الرياض، وهي الموافقة على بدء المساومة!.

وتساءلت: فهل تنجح جماعة صنعاء ، بفصل المساومات عن بعضها، الراتب مسار منفصل، عن الحصار والمطار، والمطار منفصل عن الميناء ، والميناء منفصل عن تعز، وملف تعز منفصل، عن بقاء مطار صنعاء، والكل منفصل عن بدء المفاوضات السياسية الرسمية 

وقالت: هكذا تكون لعبة التفكيك الحوثية ، لخيوط اللعبة السعودية، والتي شابكتها الحرب، فكيف تفكك السياسة السعودية.. للعلبة الحوثية، التي تقوم على فكرة واحدة وهي " الاقوى على الارض يفرض شروطه" وهنا ترى جماعة صنعاء انها المسيطرة على اللعبة ، ليس لانها اقوى عسكرياً، فالتفوق العسكري ليس لصالحها، بل لانها تفق على ارض الواقع التي كل ما حولها يتحرك باتجاه انهاء حرب اليمن إقليميًا بأي ثمن، والكل يستعد لسماع شروط صنعاء.

وختم بالقول: لكن ان قبلت السعودية وضغطت على حكومة العليمي ، لتسليم الرواتب بالطريقة التي يريدها الحوثي، فأي خيوط تملكها في يدها!  والاهم هل تحفظ بهذا التنازل هيبتها كدولة كبيرة في المنطقة والعالم، لاسيما وإنها تأخذ قضية اليمن بحساسية بالغة، وترى انها تنازلت لجماعة صغيرة في بلد فقير!.

اقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى