ما الذي يعنيه وقوع زلزال بقوة 7.8 درجة؟.. خبراء أمريكيون يجيبون
أكد خبراء في الولايات المتحدة الأميركية أن هناك فرصة بنسبة 34 في المائة لوقوع ما بين 100 و1000 حالة وفاة، و31 في المائة لوقوع ما بين 1000 و10 آلاف حالة وفاة.
وأشار تقرير صدر عقب الزلزال إلى احتمالية «حدوث أضرار جسيمة وكارثية على نطاق واسع». وقدرت الخسائر الاقتصادية بما يصل إلى 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا.
وأوضح عالم الزلازل بجامعة ملبورن في أستراليا، جانوكا أتاناياكي، أن الطاقة المنبعثة من الزلزال تعادل نحو 32 بيتاجول، وهو ما يكفي لتزويد مدينة نيويورك بالطاقة لأكثر من أربعة أيام.
وتابع: «فيما يتعلق بالطاقة، فإن زلزالاً بقوة 7.8 درجة هو 708 مرات أقوى من زلزال بقوة 5.9 درجة».
هذا وتُقاس قوة الزلازل بما يُعرف بمقياس الشدة المحلي. كانت النسخة السابقة تُعرف باسم مقياس «ريختر». إنه مقياس لوغاريتمي: لكل عدد صحيح يرتفع، تزداد كمية الطاقة التي يطلقها الزلزال بنحو 32 مرة.
غير أن الضرر المحتمل للزلزال يعتمد على ما هو أكثر بكثير من حجمه، حيث تساهم الكثافة السكانية لمنطقة معينة، بالإضافة إلى ضحالة مركز الزلزال في مستوى الدمار. مع وجود زلزال ضحل يرتفع احتمال حدوث المزيد من الضرر. كان زلزال اليوم على عمق نحو 10 أميال.
هناك عامل مهم آخر هو جودة تشييد المباني في المنطقة. أشار تقرير مركز المسح الجيولوجي الأميركي إلى أن «السكان في هذه المنطقة يقيمون في هياكل معرضة بشدة للاهتزازات الزلزالية، رغم وجود بعض الهياكل المقاومة».
وأضاف: «أنواع المباني المعرضة للخطر السائدة هي حجارة غير مدعمة وإطار خرساني منخفض الارتفاع غير قابل للضغط والحشو».
ومن خلال منشور على «تويتر»، قالت عالمة الزلازل سوزان هوغ من مركز المسح الجيولوجي الأميركي، إن الزلزال، رغم أنه بعيد عن أقوى الزلازل التي شهدها العالم في العقود الأخيرة، بإمكانه أن يصبح خطيراً بشكل خاص بسبب موقعه وعمقه الضحل.
هذا وعند الحد الأدنى من المقياس، سيكون الزلزال الذي تبلغ قوته درجة واحدة زلزالاً صغيراً غير محسوس للبشر. وصف علماء زلزالاً قوته 7 درجات بأنه يمتلك «طاقة تعادل نحو 32 قنبلة ذرية من هيروشيما»، كما قال ريناتو سوليدوم، مدير المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل، لصحيفة «نيويورك تايمز» في عام 2013.
وقد تم تصنيف الزلزال الذي ضرب تركيا بقوة 7.8 درجة على أنه زلزال «كبير».
وشملت الزلازل الأخرى ذات الحجم المماثل زلزال 2013 في باكستان، الذي أدى إلى وفاة نحو 825 شخصاً، وزلزال أبريل (نيسان) 2015 في نيبال، عندما قتل ما يقرب من 9 آلاف شخص.
