أحاديث صحيحة ترجح توافق ليلة القدر مع ليلة 27 من رمضان.. تعرف عليها
يحرص المسلمون على أداء العبادات في شهر رمضان المبارك خاصة في العشر الأواخر ليلتمسوا فضل ليلة القدر، وقد ورد عن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال "مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه".
كثيرون يرجحون أن تتوافق ليلة القدر ليلة الـ27 من رمضان وهناك أقاويل أخرى ترجح تحري ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر، ولله عز وجل الحكمة في إخفائها حتى لا تتراخى العزائم والاجتهادات طوال الشهر المبارك، بل تكون حافزا للمسلمين للفوز بفضلها.
وفي السياق، رد عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالتْ: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول "تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ"، أي أن الاجتهاد واجب على المسلم خلال العشر الأواخر بغية موافقة إحداها لليلة القدر والفوز بفضلها.
والأرجح في القول بين جمهور العلماء أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، والأرجح أنها ليالٍ وترية، وفضلها عظيم لمن أحياها كما يجب واجتهد في الطاعات من الصلاة والقيام وقراءة القرآن وإخراج الصدقات والذكر والاستغفار والإكثار من الدعاء، أما بشأن بعض الآراء التي ترجح أن تكون ليلة القدر ليلة 27.
حيث ورد عن أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ "واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ".
كذلك، ورد عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال "أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ"، وفي تفسير لأبو الحسين الفارسي فإن شق جنفة تعني نصف قصعة أي ليلة 27 والتي يطلع فيها القمر بهذا الشكل.
وعلى الرغم من ذلك فإن الفضل يكمن في الاجتهاد خلال العشر الأواخر جميعها، وأن يتحرى المسلمون علامات ليلة القدر والتي أعلنها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال "أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها".