قضية "سارة خليفة" تتفجر من جديد: سقوط متهمين جدد يكشف شبكة مخدرات خطيرة
في تطور مثير وخطير لقضية الإعلامية المصرية سارة خليفة، التي أثارت ضجة إعلامية خلال الأيام الماضية، أعلنت مصادر أمنية مصرية عن ضبط أربعة متهمين جدد على صلة مباشرة بالقضية، ما أعاد تسليط الضوء على واحدة من أكثر قضايا الإتجار في المواد المخدرة غموضًا وتعقيدًا في الوسط الإعلامي والفني المصري.
ووفق ما نقلته صحيفة "الدستور" المصرية، فإن الأجهزة الأمنية نجحت في تنفيذ عملية نوعية استهدفت عدداً من المشتبه بهم في أماكن متفرقة داخل العاصمة القاهرة، بعد تحريات موسعة أكدت تورطهم ضمن شبكة ترويج مخدرات ترتبط مباشرة بالمتهمة الرئيسية سارة خليفة، والتي تعمل في مجال الإعلام والإنتاج التلفزيوني.
التحقيقات الأولية كشفت أن المتهمين الأربعة ليسوا مجرد موزعين، بل يلعبون أدوارًا متعددة داخل الشبكة، تتراوح بين توزيع المخدرات والتنسيق اللوجستي وحتى إدارة عمليات الترويج إلكترونيًا عبر تطبيقات مشفرة يصعب تتبعها.
وتمكنت الجهات المختصة من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة بحوزة المقبوض عليهم، إلى جانب أدوات مخصصة للتوزيع، وسيارات يُعتقد أنها كانت تُستخدم لنقل البضائع المخدرة بين مناطق القاهرة الكبرى.
من اللافت أن القضية لا تقتصر على الأبعاد الجنائية، بل فتحت الباب واسعًا أمام الأسئلة حول استغلال بعض الواجهات الإعلامية والفنية كغطاء لنشاطات إجرامية منظمة، ما يطرح علامات استفهام حول مدى تغلغل مثل هذه الشبكات داخل بعض أوساط الإنتاج والإعلام في مصر.
ولم تصدر النيابة العامة حتى الآن تفاصيل موسعة عن دور المتهمين الجدد، لكنها أكدت استمرار التحقيقات، مشيرة إلى أن القضية لا تزال في بداياتها، وأن التحريات مستمرة لتحديد كافة الأسماء المتورطة، سواء بالمشاركة أو بالتستر.
تم تحرير محاضر رسمية بالوقائع، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وسط ترجيحات بتوجيه تهم إضافية قد تشمل التستر، والتمويل، والانضمام إلى شبكة إجرامية.
مصادر قانونية رجّحت أن يشهد الأسبوع القادم استدعاء شخصيات جديدة على صلة بالموقوفين، سواء على مستوى العلاقات المهنية أو الشخصية، مما يعني أن القضية مرشحة لأن تتسع أكثر في الأيام المقبلة.
القضية بدأت كقضية جنائية عادية، لكنها مع مرور الوقت تتخذ أبعادًا أكبر، قد تهز الثقة في بعض الواجهات الإعلامية التي ظلت لعقود مرتبطة بالصورة اللامعة والنجاح الجماهيري.
ويبقى السؤال:
هل تكون قضية "سارة خليفة" مجرد بداية لكشف شبكة أكبر؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
